الوقت-قال محلل الشؤون العسكرية "عاموس هرئِل" لصحيفة "هآرتس"، إن اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة هو "نجاح تكتيكي مع خطر تصعيد استراتيجي".
وأضاف المحلل الإسرائيلي أن "اغتيال فخري زاده سيصعّب طريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي".
كما لفت إلى أنه "إذا كانت "إسرائيل" تقف وراء الاغتيال، فمن الممكن أن تكتشف أن الضرر الذي ألحقته بنفسها أمام إدارة بايدن أكبر من الضرر الذي ألحقته بالإيرانيين".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت أمس السبت، أنه على "إسرائيل الاستعداد لرد إيراني هام بعد اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده".
وفقاً لمراسل "القناة 13" الإسرائيلية أور هيلر، فإن "الفترة المقبلة ستكون متوترة"، و"هناك احتمال أن تقوم إيران بشيء ما، ربما على إحدى الحدود، ربما في الخارج".
وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلميحه، الجمعة، إلى "مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت عن 3 مسؤولين استخباراتيين تأكيدهم أن "إسرائيل" تقف خلف اغتيال فخري زاده".
بالمقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنّ "الهجوم الإرهابي الذي طال أحد علمائنا خطط له نظام إرهابي ونُفذ على يد مجرمين متعاونين معه".
ظريف اعتبر في تغريدة له على "تويتر" أمس السبت، أنّه "من المخجل أن البعض يمتنع عن الوقوف بوجه الإرهاب ويتستر خلف الدعوة إلى ضبط النفس".
وأضاف ظريف: "عدم الاقتصاص سيزيد من صلافة النظام الإرهابي".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "ستثأر لاغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة في الوقت المناسب"، وأن "أعداء إيران لن يحققوا مآربهم عبر بث الاضطراب في المنطقة ونشر الرعب".
كما قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، معزياً باغتيال فخري زادة، إنه "على المسؤولين المعنيين متابعة جريمة الاغتيال ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف وراءها ومتابعة الجهود العلمية".
أمّا قائد "قوّة القدس" في "حرس الثورة" إسماعيل قاآني، فشدد اليوم على أنّه "سنتحالف مع جميع القوى المدافعة عن البلاد للانتقام للشهيد فخري زاده من الإرهابيين وأسيادهم".