الوقت-أكد الامام السيد علي الخامنئي على “ضرورة محاسبة الضالعين في جريمة اغتيال رئيس منظمة الابحاث والابداعات بوزارة الدفاع الشهيد محسن فخري زاده، ومواصلة مشواره العلمي والفني”. وفي رسالة وجهها السبت، أعلن الامام أن زادة “العالم الايراني البارز استشهد على ايدي العملاء الجناة”، مضيفاً أن “الشهيد قدم حياته القيمة في سبيل المساعي العلمية الكبيرة والخالدة وارتقى شهيداً في هذا السبيل”.
وجاء في رسالة السيد أن “هناك نقطتان يجب على جميع المسؤولين في البلاد وضعها نصب اعينهم وضمن جدول برامجهم؛ الأولى: ضرورة محاسبة الضالعين في جريمة اغتيال هذا الشهيد، الثانية: مواصلة مشواره العلمي والفني في جميع المجالات التي كان يهتم بها”.
واضاف الامام الخامنئي “إنني اقدم التعازي والتهاني لأسرة الشهيد فخري زاده والمجتمع العلمي في ايران وجميع زملاء الشهيد وتلاميذه في مختلف المجالات العلمية، واسأل الباري تعالى أن يزيد في علو درجات هذا الشهيد الكريم”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "بلاده ستثأر لاغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة في الوقت المناسب"، وأن "أعداء إيران لن يحققوا مآربهم عبر بث الاضطراب في المنطقة ونشر الرعب".
وقال: "على أعداء إيران أن يعلموا أن الشعب الإيراني أشجع من عدم الرد على اغتيال الشهيد زاده، وأذكى من أن يقع في فخ الكيان الصهيوني"، مشدداً على أن إيران "ستكمل مسيرة الشهيد فخري زادة في تعزيز تطورها بسرعة من دون توقف".
وأضاف أن "الاغتيال ناتج عن عجز الأعداء أمام التقدم العلمي للشعب الإيراني، ويأتي بعد الهزائم المتلاحقة للأعداء في المنطقة وفي المحافل السياسية الدولية، كما يعكس حساسية المرحلة بالنسبة للأعداء ومساعيهم لاستغلال هذه الأسابيع قدر الإمكان".
بالتزامن، أكد رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني مجتبى ذو النوري أن "الاغتيال الجبان للشهيد فخري زاده لن يمر من دون رد".
هذا وأكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، احتفاظ إيران بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وضمان مصالحه.
وحذر في رسالتين متطابقتين وجههما إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، من أي إجراءات أميركية وإسرائيلية متهورة ضد بلاده، خاصة خلال الفترة المتبقية للإدارة الأميركية الحالية، داعياً فيها إلى "إدانة عملية اغتيال الشهيد محسن فخري زادة".
كما ذكر بأن عمليات قتل العلماء الإيرانيين وقعت في السابق، وأكد أن الدلائل تشير بوضوح إلى تورط إسرائيلي في اغتيال الشهيد فخري زادة.
وحمّل تخت روانجي في الرسالة، أميركا والكيان الإسرائيلي مسؤولية هذا الهجوم "الغادر".