الوقت-قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تويتر" إن الانتخابات "مسروقة وهؤلاء الأشخاص لصوص"، داعياً إلى "التدقق في الأصوات، ولقد بدأنا للتو في مرحلة الجدولة".
وأضاف ترامب: "نجد عدداً من الإقرارات الخطية التي تشير إلى حدوث تزوير للناخبين"، وأن "وجود مشكلة في نظام المصادقة على البطاقات، سيكون له تأثير خطير على الانتخابات بأكملها".
وأضاف ترامب في تغريدته "أنه من المستحيل تخيل أن بايدن يتفوق على أوباما في بعض الولايات"، في إشارة إلى حصول المرشح الجمهوري في عدد من الولايات على أصوات تفوق ما جمعه الرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما.
ويستبعد المقربون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن يكون الأخير في موضع التراجع عن "إعلان فوزه" في الانتخابات الرئاسية، والإقرار بهزيمته أمام منافسه الديموقراطي جو بايدن.
فكما الرئيس الأميركي يؤكد محاميه رودي جولياني، إن المحاكم هي التي تعلن الفائز في الانتخابات الرئاسية و"ليس مواقع التواصل"، داعياً الأميركيين لئلا يكونوا "سخفاء"، فـ"الشبكات لا تقرر الانتخابات، إنما المحاكم تفعل".
أما المستشار الاقتصادي لترامب لاري كودلو، فأوضح أن الرئيس "يعتزم القتال" حيث أصبح من الواضح أن الرئيس يتجه نحو الهزيمة.
وتؤيد عائلة ترامب المزاعم بحصول تزوير خلال العملية الانتخابية وفرز الأصوات، ويحثه ابناه البالغان، دونالد جونيور وإريك، على مواصلة القتال.
وعلّق دونالد جونيور، على إعلان نتيجة الانتخابات وخسارة والده، بالقول: "70 مليون جمهوري غاضب"، في إشارة إلى عدد الأصوات التي نالها والده، "دون أن تحرق أي مدينة".
لكن موقف صهر الرئيس وكبير مستشاريه جارد كوشنر، لا يزال غير واضح تجاه هذه المسألة. فقد كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن كوشنر دعاه إلى الاعتراف بنتائج التصويت في انتخابات الرئاسة، نقلاً عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين.
مراسل الميادين في واشنطن، استبعد صدور ذلك عن كوشنر، موضحاً أن هذه المعلومات تقع ضمن الترويج للتغطية على مواقف كوشنر، مشدداً على عدم وجود مؤشرات على تراجع ترامب.
وكان ترامب قد أعلن صراحةً خلال الساعات الماضية، أنه "فاز" في الانتخابات وأنه حصل على "71 مليون صوت قانوني"، مشككاً في النتائج الصادرة وفي طرق احتساب النتائج.
بعض مؤيدي ترامب كرئيسهم، لا يرغبون أيضاً بالاعتراف بخسارته الانتخابات، حيث تظاهر عددٌ من مناصريه في أتلانتا بولاية جورجيا، احتجاجاً على النتائج، متهمين "الديموقراطيين" بالغش وبسرقة أصوات الناخبين، ومرددين شعارات داعمة لترامب.
وفي ولاية أوريغون، نظّم تجمعٌ حاشد لأنصار ترامب، تحت عنوان: "أوقفوا حملة السرقة"، واندلعت بعض المواجهات مع مؤيدي بايدن، حيث أقدم مؤيدو ترامب وعددٌ من أعضاء جماعة "براود بويز" المتطرفة، على الاعتداء على أحد المعارضين لهم، قبل أن يدفعوه ويلكموه، إلى جانب اعتدائهم على سيارة تعود لأحد المعارضين أيضاً، وعلى بعض الصحافيين الحاضرين في مكان الحادثة.
وفيما "الجمهوريون" لا يزالون مشككين في النتائج، حسم "الديموقراطيون" أمرهم، خاصةً بعد خطاب الفوز الذي ألقاه بايدن مساء أمس السبت، والذي أعرب فيه عن رغبته بإعادة "ترميم روح" الولايات المتحدة وإعادة "الاحترام" و"الوحدة" إليها.
وأكثر من ذلك، بدأت التكهنات حول أسماء أعضاء إدارة الرئيس بايدن المقبلة، فنشر موقع "بوليتيكو" ترجيحات حول أسماء المرشحين الأوفر حظاً للمناصب الرئيسية في إدارة بايدن.
ورجّح التقرير أن تعود حقيبة وزارة الدفاع في إدارة بايدن المستقبلية، إلى المساعدة السابقة لوزير الدفاع للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي، لتصبح بذلك أول امرأة ستتولى رئاسة البنتاغون.
فيما قد تعود حقيبة الخارجية إلى سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، أو إلى ويليام بورنس، الذي سبق أن تولى منصب نائب وزير الخارجية في إدارة أوباما.
أما منصب وزير الخزانة في إدارة بايدن، فقد يذهب إلى عضو مجلس محافظي النظام الاحتياطي الفيدرالي لايل برنارد.
كما وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "بايدن يخطط لسلسلة فورية من الأوامر التنفيذية لإلغاء سياسات ترامب".
وقالت "واشنطن بوست" إن "بايدن يعتزم إصدار أوامر تنفيذية تشمل العودة للانضمام إلى معاهدة باريس للمناخ"، مشيرةً إلى أن "أوامر بايدن التنفيذية التي يعتزم إصدارها تشمل إلغاء حظر السفر على الدول ذات الغالبية المسلمة".