الوقت-تبادلت باكو ويريفان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، مع تأكيد كل منهما على التزامها به.
يأتي ذلك بعد دقائق فقط من بدء سريان الهدنة الإنسانية، في إقليم ناغورنو كاراباخ والتي تمّ التوصل إليها بوساطة أميركية.
وزارة الدفاع الأذربيجانية قالت إن مواقع للقوات الأذربيجانية ومناطق سكنية في لاشين قرب كاراباخ تعرضت للقصف، مشيرة إلى أن "الجانب الأرمني أطلق النار بعد 5 دقائق على بدء سريان الهدنة في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي".
وأشارت إلى أن "القصف استهدف وحدات عسكرية أذربيجانية في قرية سفيان في منطقة لاتشين بمحيط كاراباخ، إضافة إلى مدينة تيرتير ومحيطها غربي الإقليم".
وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية "التزامها الكامل بوقف إطلاق النار".
في المقابل نفى الجيش الأرميني الاتهامات الأذربيجانية بخرق الهدنة الإنسانية، مؤكدا تطبيقها بكل صرامة.
بدورها، حملّت وزارة الدفاع الأرمنية أذربيجان مسؤولية خرق الهدنة، عبر قصف مواقع عسكرية في شمال شرق كاراباخ، ووصفت الاتهامات الأذربجانية للطرف الأرمني بانتهاك الهدنة بأنها "معلومات مضللة".
زعيم إقليم ناغورنو كاراباخ أرايك هاروتيونيان أكد استعداده للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الجديد ابتداء من صباح اليوم الإثنين.
وقال هاروتيونيان إنه يرحب بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بمساعدة الولايات المتحدة، وبمشاركة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك.
رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان كان قد أكد أن الجانب الأرمني سيلتزم بنظام وقف إطلاق النار.
وأعلنت الولايات المتحدة وأذربيجان وأرمينيا أمس الأحد عن توصلها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ ليكون الاتفاق الثالث من نوعه، والأول بوساطة واشنطن.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أعلن أن بلاده مستعدة للاتفاق على وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ.
الإعلان عن وقف النار جاء بعد تجدد المعارك على كامل خطوط الجبهة في كاراباخ، أمس الأحد.
بالتزامن، أكّد مكتب المدعي العام الأرميني وجود أدلة واقعية على مشاركة العديد من أفراد القوات المسلحة التركية في معارك الإقليم.
وأفاد بيان عن مكتب المدعي العام بالحصول على وقائع تشير إلى تدريب القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة التركية، الجيش الأذربيجاني منذ آب/ أغسطس الماضي، ومشاركتها على نحو مباشر في العمليات القتالية بكاراباخ.
وأثار دخول تركيا على خط النزاع ناغورنو كاراباخ، قلق العديد من الدول الغربية منذ أن أكدت أنقرة أنها تريد مساعدة أذربيجان على "استعادة أراضيها المحتلة".
واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن تدخل تركيا في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ زاد الخطر في المنطقة.