الوقت-أكد وزير الدفاع الايراني أمير حاتمي، أن "أرضية بيع وشراء السلاح مهيأة لإيران"، وذلك تعليقاً على رفع حظر السلاح عن بلاده، الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، وذلك بموجب بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأشار حاتمي، إلى أن مجال بيع السلاح سيكون أوسع بالنسبة لبلاده، قائلاً إن "العديد من الدول تواصلت معنا منذ عام وتفاوضنا معها".
كما اعتبر وزير الدفاع الايراني أنه " يحق لنا توفير ما نحتاجه من العالم وما يحتاجه الآخرون منا"، مضيفاً "نحن تعرضنا لعقوبات متنوعة والأميركيون استخدموا هذه الأداة ضدنا".
حاتمي شدد على أنه "لا يوجد أحد يشكك بالقدرة الصاروخية لإيران حتى أعداءها"، موضحاً أنه "نحن ضمن مستوى عالمي في مجالات القتال البري والقدرات الجوية والدفاعية والالكترونية".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، وبمناسبة انتهاء الحظر التسليحي فجر الأحد، أكد أن "إيران بإنتاجها محلياً أكثر من 90% من احتياجاتها الدفاعية لا تحتاج إلى الاعتماد على الخارج".
بدوره، اعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، وبمناسبة انتهاء الحظر التسليحي على بلاده، أن "دبلوماسية إيران أثبتت فاعليتها وأحقيتها".
يأتي ذلك في وقت، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مساء الأحد، أن "واشنطن مستعدة لاستخدام سلطاتها لفرض عقوبات على أي فرد أو كيان يساهم في شراء وبيع الأسلحة إلى إيران"، مشيراً إلى أن "حظر التسلح الدولي بحق طهران لايزال سارياً".
وقال بومبيو إن "جميع عقوبات الأمم المتحدة عادت تقريباً على إيران، بما في ذلك إعادة فرض حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".
وكان بومبيو قال في 20 أيلول/سبتمبر الماضي، إن العقوبات الأممية ضد إيران دخلت حيز التنفيذ مرة أخرى، على الرغم من رفض المنظمة لهذا الأمر، مهدداً الدول التي لن تنفذ العقوبات بـ "عواقب".
ورداً على ذلك، قالت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي في رسالة للمجلس المؤلف من 15 دولة عضواً، إن "أي قرار أو إجراء لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة "سيكون بلا أي أثر قانوني".
موسكو من جهتها قالت إنه على واشنطن ألا تتكلم باسم مجلس الأمن الدولي، وأكدت أن مساعي الحفاظ على الاتفاق النووي متواصلة.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدوليّ كان قد رفض في 15 آب/أغسطس مشروع قرارٍ أميركي لتمديد حظرِ السلاح المفروضِ على إيران، وأخفقت الولايات المتحدة في محاولتها لتمرير مشروع القرار بعد اعتراض روسيا والصين وامتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاءٍ آخرين عن التصويت.
ووقعت إيران مع مجموعة (5 +1) اتفاقاً عام 2015، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي.