الوقت-نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه تم اختيار شعار الحملة الذي أوصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة في عام 1996، "نتنياهو جيد لليهود".
"وبعد استطلاع أجراه مستشاره آرثر فينكلشتاين، الذي سأل الإسرائيليين: "ما أنت أولاً، إسرائيلي أم يهودي؟"، منذ ذلك الحين كان النموذج السائد هو أن أولئك الذين يصفون أنفسهم باليهود أولاً هم يمينيون، بينما أولئك الذين يعتبرون أنفسهم إسرائيليين أولاً هم يساريون"، وفقاً للصحيفة.
وتابعت الصحيفة أنه "عندما تمكن شمعون بيريز من الخسارة أمام نتنياهو بعد 5 دقائق من مقتل النموذج الإسرائيلي إسحاق رابين، رفض اعتبار هزيمته مسألة شخصية".
وفي مقابلة مع دانيال بن سيمون، قال بيريز إنه "ليس من خسر، بل الإسرائيليون، واليهود هزموا الإسرائيليين"، مشيراً إلى أنه "انتصر اليهود، هذا ما فكرت به عندما نظرت إلى صور الوفد الإسرائيلي الأميركي في أبو ظبي".
وأردف بن سيمون نقلاً عن الصحيفة، "فعلها جاريد كوشنر وأنهى الصفقة. مع طائرات F-35S، بدون طائرات F-35S، دعونا لا نكون صبيانيين، فاليهود من كلا الوفدين يغمزوننا"، كاشفاً أن "إسرائيل ليست ذات سيادة حقاً، إنها محمية أميركية بكل الطرق. الأميركيون هم الضامنون لأمننا، لذا دعوهم ينجزون الأعمال بهدوء".
وأشارت "هآرتس" إلى أن نتنياهو واليمين يرصدان استياء اليسار من اتفاق السلام.
واعتبرت أنه "يجب فهم هذا الشعور بالاستياء في سياق صعود نتنياهو والأهمية داخل "إسرائيل" لانتصار اليهود على الإسرائيليين"، موضحةً أنه "مرتبط بالتنازل عن السيادة والانسحاب مرة أخرى إلى الهوية السابقة لإسرائيل أي إلى الهوية اليهودية".
ورداً على سؤال "لماذا ينزعج اليهود من انتصار اليهود"، نقلت "هآرتس" أنه "عندما تستبدل اليهود باليمينيين والإسرائيليين باليساريين، فإنك تدرك أنه ليس الفلسطينيون وحدهم من تم استبعادهم. بل تم استبعاد الإسرائيليين أيضاً".
وبحسب الصحيفة، "ليس من قبيل المصادفة أن بيني غانتس وغابي أشكنازي تم استبعادهما وإخفاء الأمر عنهما".
وأشارت إلى أنه "يجب وضع الاستياء من فوز اليهود في سياق وضع اليسار الذي وصل إلى حضيضٍ غير مسبوق، في الوقت الذي يرأسه ثلاثة قادة سابقين للجيش، لقد تم سحق روح الجيش بصفته مسؤولاً عن أمن إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الشجاعة ليست ضرورية لاتفاقية السلام مع الإمارات العربية المتحدة، المطلوب هو المال. إنه ليس سلام الشجعان، إنه سلام الأغنياء".
وفي 13 آب/أغسطس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد "اتفاق سلام تاريخيّ" بين من وصفهما بـ"صديقتي الولايات المتحدة"؛ الإمارات العربية المتحدة و"إسرائيل".