الوقت-اتّهم المرشّح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب بتأجيج أعمال العنف التي اندلعت على هامش تظاهرات مناهضة للعنصرية، معتبراً أنّ سيّد البيت الأبيض "يصبّ الزيت على كلّ النيران" خدمة لـ"استراتيجية سياسية ليس إلا".
وقال بايدن في بيان: "قلتها بوضوح. لا مكان للعنف أو النهب أو الحرق. بتاتاً. نهائياً".
وأضاف أنّ "العنف يزداد سوءاً ونحن نعرف السبب.. ترامب يرفض حتّى الاعتراف بوجود مشكلة عدم مساواة عرقية في أميركا".
واتّهم بايدن ترامب بأنّه "بدلاً من أن يحاول تهدئة الأجواء، هو يصبّ الزيت على كلّ النيران. العنف في نظره ليس مشكلة، إنه استراتيجية سياسية. وكلّما كان هناك المزيد منه، كلّما كان ذلك أفضل له من أجل الفوز بولاية ثانية".
وأعلن بايدن أنّه قرّر القيام شخصياً بحملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة، في تغيير كبير في الاستراتيجية التي اتّبعها منذ بداية جائحة كوفيد-19 والتي لزم بموجبها منزله بصورة شبه دائمة.
وأضاف "أحد الأمور التي نفكّر فيها هي أن أذهب إلى ويسكونسن ومينيسوتا، وأن أقضي وقتاً في بنسلفانيا وأريزونا، لكنّنا سنفعل ذلك بطريقة مسؤولة تماماً وليس كما يفعل ذاك الرجل" في إشارة إلى منافسه ترامب.
وقتل شخصان بالرصاص ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن الأميركية، التي شهدت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات تخللتها أعمال عنف للمطالبة بتحقيق العدالة لجايكوب بليك، الرجل الأميركي الأفريقي الذي أطلق شرطي أبيض النار عليه متسبّباً بإصابته بجروح خطرة.
وجايكوب بليك وهو أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 29 عاماً، أصيب بجروح خطرة بعدما أطلق شرطي النار عليه سبع مرات في ظهره الأحد في كينوشا بولاية ويسكنسن، في حادثة لا تزال ملابساتها غير واضحة.
وقد أثار مشهد إطلاق النار عليه الذي صوره شهود وبثّ على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من المشاعر في البلاد، كما أثار أيضاً تجمعات في كينوشا شارك فيها مثيرو شغب وجماعات أهلية.
وقتلت الشرطة الأميركية أيضاً مواطناً من أصول أفريقية يدعى ترايفورد بيليرين، ويبلغ من العمر 31 عاماً، في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا، خلال محاولة اعتقاله.
وقال بايدن "هذا الصباح تستيقظ الأمة مرة أخرى في حزن شديد وغضب بسبب استخدام القوة المفرطة ضد ضحية أخرى، مواطن أميركي أسود" وأضاف "يجب محاكمة الضباط المسؤولين".
وبعد ثلاثة أشهر من وفاة جورج فلويد، وهو أميركي أفريقي توفي اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس، الأمر الذي أعاد الغضب بقوة مرة أخرى في الولايات المتحدة في مواجهة العنصرية وعنف الشرطة الأميركية.