الوقت-أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز، يوم السبت، أن بلاده تتوقع انخفاضاً كبيراً في وارداتها من الطاقة، بعد اكتشاف كبير للغاز الطبيعي في البحر الأسود، فضلاً عن مزيد من الاكتشافات بمنطقة أخرى يجري تقييمها.
وقال دونميز إنه ومع هذا الاكتشاف، "نتوقع انخفاضاً كبيراً في الواردات. مهدنا الطريق أمام مواطنينا لاستخدام الغاز الطبيعي بتكاليف اقتصادية أقل كثيراً".
وأضاف: "أمامنا مساحة جديدة تبلغ 6000 كيلومتر مربع. تقييم خبرائنا هو أننا قد نجد أيضاً وضعاً مماثلاً هناك".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إرودغان، يوم الجمعة، اكتشاف حقل للغاز الطبيعي يحوي 320 مليار متر مكعب في البحر الأسود، يمكن أن يبدأ العمل به بحلول عام 2023.
وإذا كان الغاز قابلاً للاستخراج من الناحية التجارية، فإن الكشف قد يساعد أنقرة على الحد من اعتمادها الحالي على الواردات من روسيا وإيران وأذربيجان، والتي كلفت البلاد 41 مليار دولار العام الماضي.
إلا أن الاحتفال التركي باكتشاف حقل الغاز، اعتبر مبالغة لاعتبارات سياسية داخلية.
وقارنت مجلة "ذي ناشيونال انترست" البيانات التركية المفرطة، باحتياط الغاز الأميركي في ولاية أوهايو الذي يبلغ 690 مليار متر مكعب، وفق بيانات هيئة إعلام الطاقة الأميركية.
وأوضحت أنه لو صحت تقديرات الرئيس التركي، فإن ما تم اكتشافه لا يتعدى نصف احتياطي ولاية أوهايو التي تحتل المرتبة التاسعة بين الولايات الأميركية الغنية بالغاز الطبيعي.
وقارنت النشرة بين اكتشافات تركيا ومخزون مصر، لشبه تساويهما بعدد السكان، إذ يبلغ الاحتياطي المصري المكتشف من الغاز الطبيعي منذ عام 2015 نحو 850 مليار متر مكعب.
وشددت النشرة على أن الإعلان لا ينبغي أن يشكل وسيلة لخروج تركيا من تحت وطأة أزماتها الاقتصادية، وخصوصاً أن العجز في ميزانها التجاري بلغ نحو 34 مليار دولار في العام 2019، كما أن المخزون الجديد لن يجد طريقه للأسواق الدولية في المدى المنظور.