الوقت-قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سارة نتنياهو، دعت إلى التوقف عن التحريض على عائلتها والدعوات إلى اغتيال زوجها أو ابنها.
ونشرت سارة مقطع فيديو وصورة لها من مقر رئاسة الاحتلال الإسرائيلي في شارع بلفور في القدس المحتلة، مع كلبة العائلة نارا إلى جانبها، لتبديد الشائعات حول حالتها الصحية وأنها غادرت البلاد.
وقالت في الفيديو "الأخبار المضللة تلاحق زوجي وأولادي، وفي الآونة الأخيرة، اجتهدوا جداً بإلحاق الأذى بإبني الأصغر".
تصريحات سارة سبقها نصب محتجين في ميدان "رابين" في تل أبيب مجسماً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يأكل كعكة على شكل علم "إسرائيل" من مائدة مليئة بالأطعمة، صممت على نموذج العشاء الأخير قبل قتله.
وفي المجسم، يتوسط نتنياهو طاولة ممتلئة بأطباق من الفاكهة والعصائر ورزم النقود وزجاجات الخمر، في إشارة إلى رشاوى تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال نتنياهو عبر "تويتر" إن "المجسم يجسد وجبة يسوع الأخيرة قبل قتله يعادل تهديداً بالقتل، لأنه يعني ضمنياً أنه يتجه إلى المصير نفسه، مضيفاً: "ليس هناك مجال للتحريض والتهديد بالقتل - صريح وضمني - ضدي وضد أسرتي، بما في ذلك التهديد المخزي بالصلب اليوم في تل أبيب".
التهديد باغتيال رئيس وزراء في "إسرائيل" ليس جديداً. فرئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، الذي توصل إلى اتفاق أوسلو مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 13 أيلول/ سبتمبر عام 1993، اغتيل برصاص إسرائيلي.
في السياق، أبدى رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤفين رفلين خوفه على سلامة نتنياهو، واستنكر بشدة دعوات التهديد والتحريض ضده، داعياً الشرطة لأخذ الأمر على محمل الجد، عقب المطالبة بصلبه.
وقال إنه "لا يستبعد أن ترتكب عملية اغتيال لمتظاهر محتج، أو عملية اغتيال رئيس الوزراء"، مشيراً إلى أن هذا الاحتمال "ليس خيالياً".
كما دعا وزير الأمن السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إلى منع نشوب حرب أهلية، بعدما حذَّر الحاخام الرئيسي السابق "مائير لاو"، من أنه "لم يشهد فترة من الانقسام والكراهية الداخلية كما في الأيام الاخيرة".
وفي وقت سابق، وعلى خلفية أزمة كورونا والتظاهرات ضد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطرق وزير الأمن ورئيس حزب "أزرق أبيض" بني غانتس إلى العنف بحق المتظاهرين، وقال إن "العنف الذي نشهده، هو أمر يقلقني، وهو يرمز بنظري إلى منحدر زلق يمكن أن يوصلنا إلى حرب أهلية".
وطالب غانتس "الجميع، التوقف عن التحريض، والتوقف عن الكراهية"، محذراً من أن "هذا الوضع سيتحول إلى وضع خطير".
من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن "تحريض نتنياهو أدّى إلى قيام أشخاص يُشتبه بأنهم أعضاء في جماعات يمين متطرف بالاعتداء على متظاهرين خلال تظاهرة في تل أبيب".
وأضاف أن "العنف والدماء التي أريقت بالأمس في تل أبيب تلطخ أيدي نتنياهو. من يزرع التحريض سيحصل على الدم في المقابل. إن وصف المتظاهرين بأنهم ناشرين للمرض والتحريض ضد المدنيين الذين يتظاهرون يؤدي بإسرائيل إلى حرب أهلية".
وتتصاعد الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على سياسات نتنياهو الذي يخضع للمحاكمة بتهم فساد، وتتعرض حكومته لاتهامات بالتقصير في مواجهة وباء كورونا في ظل تزايد الإصابات والتداعيات السلبية للأزمة.