الوقت-أفادت معلومات أن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أكّد التزام بلاده بمهام قوات اليونيفيل في لبنان من دون تغيير، مضيفاً أن الوزير شدد على استمرار التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني.
وبحسب المعلومات، فان وزير الخارجية الفرنسي كرر موقف باريس بعدم تخفيض عديد قواتها في لبنان.
ومنذ أيام، قال مسؤولون إسرائيليّون أثناء قيامهم بجولة، على الحدود على لبنان مع 12 سفيراً ودبلوماسياً أجنبياً، أنّه "يجب منح تفويض أقوى لقوة حفظ السلام الأممية على الحدود الجنوبية اللبنانية (اليونيفيل) لمراقبة انتهاكات حزب الله بشكلٍ أفضل".
وتحدثت رئيسة قسم المنظمات الدوليّة في وزارة الخارجية الإسرائيليّة أفيفيت بار إيلان، عن أنّ "التنفيذ الفعّال لتفويض اليونيفيل ضروري لضمان الاستقرار الإقليمي ومنع حزب الله من اكتساب قوّة في جنوب لبنان"، متوقعةً أنّ يتبنى أعضاء مجلس الأمن قراراً يمنح اليونيفيل "السلطة للوفاء بواجبها دون قيود".
يذكر أن لدى اليونيفيل قوّة قوامها 10500 جندي من 45 دولة مختلفة، كانت تراقب الحدود اللبنانية-الفلسطينيّة المحتلة منذ عام 1978، ويتمّ تجديد تفويضها سنوياً.
ومن بين مهام القوّة، مراقبة التزام كل من لبنان و"إسرائيل"، بقرار مجلس الأمن 1701، الذي حدد شروط وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب لبنان في تموز/يوليو 2006.
ومن المتوقع أن يمدد مجلس الأمن الدولي تفويض اليونيفيل، حيث وافقت اللجنة الخامسة للجمعيّة العامة للأمم المتحدة في نهاية حزيران/يونيو الماضي، على ميزانية اليونيفيل بقيمة 480.6 مليون دولار للعام المقبل.
وفي السياق، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركيّة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، في حزيران/يونيو الماضي، أنّ "نزع سلاح حزب الله لا يمكن أن يكون جزءاً من مهمة اليونيفيل"، معترفاً في الوقت نفسه بأن "وقف الانتهاكات الإسرائيليّة للأجواء اللبنانية يفوق قدراتها".
وكان وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي أشار إلى أن "هناك دعماً دولياً واسعاً للبنان حول موقفه فيما يتعلق بموضوع قوّات اليونيفيل في الجنوب"، مبرزاً أنّه "يجري اتصالات منذ فترة على مستوى وزارة الخارجية مع الدول الدائمة العضويّة في مجلس الأمن".
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، تناول مؤخراً موضوع تطوير مهام اليونيفيل، مبرزاً أنّه "مطلب إسرائيليّ تتبناه الإدارة الأميركيّة، وبالنسبة لحزب الله فإن بقائها بعديدها أو إنقاص العديد لا يغيّر شيئاً".
وقال السيد نصر الله: "لسنا ضد بقاء قوات اليونيفيل أو ضد العلاقة الإيجابيّة معهم، لكن تقليل عديد اليونيفيل لا يهمنا، وإذا جرى إعادة النظر بمهام اليونيفيل سنطالب أن تكون اليونيفيل على الجانب الآخر من الحدود".