الوقت-أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، "استمرار دعم فرنسا للبنان ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني".
وقال لودريان في تصريح صحافي اليوم الخميس، مع نظيره اللبناني ناصيف حتي، من وزارة الخارجية اللبنانية، بعد لقائهما إن "الحل لاستعادة لبنان عافيته معروف وقد اقترحنا في مؤتمر سيدر تمويل مشاريع تطوير مقابل الاصلاحات".
وأضاف "نريد تفادي المرحلة التي نشعر فيها أن نموذج الانفتاح الذي يمثله لبنان يتزعزع"، مشدداً على أنه "لا بديل عن برنامج صندوق النقد الدولي للخروج من الأزمة في لبنان".
وقال "أفكر في إصلاح قطاع الكهرباء وما أنجز في هذا المجال لا يشجع أبداً"، مضيفاً "أفكر أيضاً بمكافحة الفساد والتهريب وهما أساس لمستقبل لبنان".
وزير الخارجية الفرنسي أشار إلى أن بلاده "مستعدة لتجنيد نفسها لأجل لبنان"، متابعاً "لكن ساعدونا لكي نساعدكم".
وإذ لفت إلى أن فرنسا في بداية الأزمة الصحية "قدمت مساعدات طبية للبنان وكان أولوية بالنسبة لها"، أكد لودريان دعم فرنسا للشباب ولقطاع التعليم في لبنان.
كما أكد على" أهمية الفرنكوفونية التي تتشاركها فرنسا مع لبنان"، لافتاً إلى أن بلاده "ستستمر في دعم الجيش اللبناني لانه العمود الفقري للدولة".
وفي الختام وجّه لودريان التحية للبنان لأنه "يستضيف بكرم كبير عدد من النازحين السوريين"، وكرر توجيه تحيته للبنانيين لهذا الأمر، ورأى أنه من الضروري "احترام سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة".
وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، اعتبر من جهته أن "مؤتمر سيدر" يعكس مدى اهتمام فرنسا بلبنان، مشيراً إلى أن "الوقت ضاغط ويعمل ضد مصلحتنا لذا من الأهمية المضي في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي".
وزير الخارجية اللبناني شكر الحكومة الفرنسية "لتقديمها كل أشكال الدعم لشبكة المدارس الفرنكوفونية في لبنان".
وبدأ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصل إلى العاصمة بيروت أمس الأربعاء في زيارة رسمية تستمر حتى يوم الجمعة المقبل لقاء المسؤولين اللبنانيين حيث التقى صباح اليوم الخميس مع الوفد المرافق له مع الرئيس اللبناني ميشال عون، وغادر قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح.