الوقت-كشف مسلحون من تنظيم "داعش "، ألقى الجيش السوري القبض عليهم قبل نحو شهرين، عن تلقيهم دعماً ومساعدات وتدريبات عسكرية من القاعدة الأميركية في التنف، مشيرين خلال مؤتمر صحفي في دمشق إلى تقديم القاعدة الأميركية الحماية لهم خلال عملية الجيش السوري لتطهير البادية السورية مطلع عام 2019.
المسلحون الثلاثة وهم صلاح جبر الضاهر، الملقب بأبي عبد الرحمن السلفي مواليد الحسكة 1998، وعلي سليم يحيى، الملقب بأبي البراء الحمصي مواليد حمص 1999، وعامر عبد الغفار نعمة، الملقب بأبي صوان مواليد إدلب 2001 ، حيث ألقى الجيش السوري القبض عليهم بالتعاون مع مواطنين بدو في منطقة جبل العمور شمال تدمر في 6 آذار/مارس الماضي.
وقال يحيى إن الدعم مصدره القاعدة الأميركية وكان يتم عبر أبو سفيان الجزراوي أمير البادية في "داعش" وأبو إسلام الحلبي الأمير العسكري للتنظيم في البادية وأبو إبراهيم الدمشقي المسؤول المالي للتنظيم.
وأضاف كانت تلك القيادات تتوجه كل فترة إلى قاعدة التنف ليعودوا محملين بالأموال والمواد الغذائية والوقود والذخيرة والأسلحة وهي من رشاشات متوسطة وصواريخ "تاو"، موضحاً أن المبالغ كانت توزع ما بين 500 دولار لأمير المجموعة إلى 1000 دولار للوالي والعنصر المسلح.
بدوره قال الضاهر إن الدمشقي كان يذهب الى القاعدة الأميركية كل شهر لجلب الأموال ويرسل آخرين كل 15 يوماً لجلب المواد الغذائية والمحروقات وخصوصاً المازوت.
وتابع: :تلقينا تعليمات واضحة بأن القاعدة الأميركية هم أصدقاء، منعاً للالتباس"، مشيراً إلى أن "عناصر التنظيم وعددهم يصل الى 250 مسلحاً وجدوا في القاعدة الأميركية مخبئ لهم مطلع عام 2019 ، عندما قام الجيش السوري بعملية تمشيط واسعة عبر آلاف الجنود المدعومين بسلاح الطيران الحربي والمروحيات".