الوقت-أفادت وسائل إعلامية لبنانية، مساء أمس، عن قيام متظاهرين بإحراق نقطة للجيش اللبنانيّ وإصابة ثلاثة عسكريين بجراح في منطقة البدّاوي بمدينة طرابلس شمال لبنان.
وأضافت بأنّ المحتجّين رشقوا عناصر الجيش اللبنانيّ بالحجارة وقنابل المولوتوف في طرابلس.
وقد أدت مواجهات المحتجين مع عناصر الجيش إلى سقوط عدد من الجرحى، كذلك شهدت بعض طرق العاصمة بيروت والجنوب والبقاع قطعا للطرق واحتجاجات على غلاء المعيشة وارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
وفي صيدا جنوب لبنان أفادت الوكالة الوطنية (اللبنانية) للإعلام أن مجموعة من المحتجين توجهت من أمام مصرف لبنان في صيدا باتجاه شارع رياض الصلح حيث يوجد عدد كبير من المصارف وقاموا بإلقاء الحجارة وقنابل مولوتوف على واجهات المصارف ومن ثم انتقلوا الى شارع حسام الدين الحريري في صيدا ، وعمدوا إلى إلقاء الحجارة على واجهات المصارف التي تم تكسيرها أمس الأول الثلاثاء.
وقام المحتجون بتحطيم واجهات 4 مصارف في المدينة ، وقد حصلت عمليات كر وفر في شارع رياض الصلح ومحيط شركة الكهرباء والاسواق التجارية، في ظل انتشار كثيف للقوى الأمنية في الشوارع التي عملت على ملاحقة الذين يقومون بأعمال الشغب وتحطيم الممتلكات الخاصة والعامة،بحسب الوكالة المذكورة.
وأمس الأربعاء، قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، في مستهل جلسة الحكومة لمناقشة خطة الإصلاح المالي، إن "انتفاضة الناس ضد الفساد والفاسدين الذين أوصلوا البلد إلى هذا الانهيار، هي انتفاضة طبيعية، لكن الشغب الذي يحصل، ومحاولة وضع الناس ضد الجيش اللبناني، هي مؤشرات على خطة خبيثة".
ودعا رئيس الحكومة اللبنانيين اول من أمس الثلاثاء، إلى قطع الطريق على محاولات خطف ثورتهم لاستثمارها في السياسة، مؤكداً وجود محاولات سياسية لمنع فتح ملفات الفساد.
وشهدت بعض المناطق اللبنانيّة منذ يومين، تظاهرات وأعمال عنف، احتجاجاً ورفضاً للأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها البلاد منذ شهور.