الوقت- عمت المظاهرات المناطق اللبنانية، تنديدا بسياسة الحكومة واحتجاجا على الضرائب الجديدة، لتعكس مدى عمق الأزمة الداخلية والاحتقانات المعيشية.
وواصل المتظاهرين الاحتشاد في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة اللبنانية بيروت، كما اقفل المحتجين طريق مطار بيروت في وقت سابق من اليوم بالإطارات المشتعلة، إلا أن القوى الأمنية أعادت فتحه، تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
من جهتها عمدت القوى الأمنية إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى وقوع حالات اختناق وإغماء في صفوفهم، فضلا عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن الداخلي.
وبعد عمليات كر وفر بين القوى الأمنية والمتظاهرين المنددين بالحكومة استمرت لساعات الصباح الأولى اليوم الجمعة وسط بيروت استقدمت القوى الأمنية تعزيزات إضافية واستعملت خراطيم المياه لطرد المتظاهرين، وقال البعض إن المتظاهرين تعرضوا للضرب على يد القوى الأمنية، وقد عملت فرق الصليب الأحمر على نقل المصابين إلى المستشفيات، إذ قامت بنقل 22 حالة إغماء، فيما تم معالجة 70 حالة ميدانيا.
وفي سياق متصل يتجه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى إلغاء جلسة مجلس الوزراء اليوم، لتعذر وصول الوزراء إلى القصر الجمهوري بسبب الاحتجاجات الشعبية التي تعيق المرور في بيروت. ومن المتوقع أن يتوجه الحريري برسالة للشعب اللبناني بعد ظهر اليوم الجمعة.