الوقت-قالت وسائل إعلام إسرائيلية يوم أمس الجمعة إن منظمة إعلامية داعمة لـ "إسرائيل" اسمها "The Israel Project" أوقفت نشاطها قبل أسابيع "لأنها تواجه إفلاساً مالياً".
وحذرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية من أن انهيار المنظمة التي اعتبرت لسنوات قوة صاعدة في الساحة الداعمة لـ "إسرائيل"، "هو ضوء تحذيري لمنظمات أخرى داعمة لإسرائيل في الولايات المتحدةـ والتي يواجه بعضها مصاعب في جمع تبرعات جديدة في السنوات الأخيرة"، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أنه في يوم الأربعاء الفائت تم إغلاق مكتب المنظمة في القدس المحتلة وفصل كافة العاملين فيه، بشكل رسمي، وأضافت سيتم إغلاق مكتبة المنظمة المركزي في واشنطن وقد تم بالفعل توجيه كتب فصل من العمل لكافة موظفيه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المنظمة قولها إن السبب الرئيسي للإغلاق هو المصاعب المتزايدة في جمع تبرعات من أجل نشاط داعم لـ "إسرائيل"، على خلفية الانقسام السياسي المتزايد في الولايات المتحدة واختلاف المواقف بين الحكومة الإسرائيلية والأغلبية اليهودية في أميركا.
كما نقلت عن موظفين ومتبرعين لصالح المنظمة أن المصاعب المالية بدأت في العام 2016، عندما تقلص حجم التبرعات إلى النصف، وأن أحد أسباب انخفاض التبرعات نابع من الصراع حول الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقعت عليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة بهذه المناسبة أن المنظمة، وخاصةً مكتبها في واشنطن، خاضت صراعاً هجومياً ضد الاتفاق النووي، وضد سياسة أوباما في الشرق الأوسط.
وعارض متبرعون للمنظمة من الحزب الديمقراطي الأميركي معارضتها لسياسة أوباما، وتجند المنظمة من أجل إلغاء الاتفاق.
وقال أحد المتبرعين الذين توقفوا عن تمويل المنظمة "شعر الكثيرون بعدم ارتياح عندما اكتشفوا أنه بدلاً من تحسين التغطية لإسرائيل في وسائل الإعلام الأميركية، يستخدم مالهم للصراع ضد الرئيس أوباما".