الوقت-تزايدت حدة الاحتجاجات الرافضة للزيارة السياحية التي يقوم بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى شواطئ ساحل الريفيرا الفرنسية، حيث وقع أكثر من 100 ألف شخص عريضة احتجاج ضد قرار السلطات الأمنية الفرنسية اغلاق الساحل وتحويله الى منطقة خاصة خلال تلك الفترة.
وطالب المحتجون على الرحلة السياحية للملك السعودي، ومايرافقها من اجراءات أمنية على المنتزه الذي سيتحول الى منطقة عسكرية، من السلطات الفرنسية ابقاء الشاطئ مفتوح للعموم، مؤكدين على أن المنطقة يجب "ان تظل متاحة لمنفعة الجميع " ، مضيفين "نطالب الدولة بضمان المبدأ الأساسي لمساواة كل المواطنين أمام القانون".
وقد أغلقت السلطات الفرنسية الشاطئ في وقت مبكر السبت الماضي، لمنع أي محتجين من احتلال الشاطئ والاعتصام فيه مع موعد وصول الملك سلمان إلى المنطقة، بينما من المتوقع أن يبقى الملك السعودي في الفيلا الخاصة التي يمتلكها هناك ثلاثة أسابيع .
وقد وصل الملك وحاشيته التي تضم نحو 1000 شخص إلى مطار نيس السبت على متن طائرتين بوينغ 747 تابعتين للخطوط الجوية العربية السعودية، وستقطن الدائرة الخاصة من المقربين من الملك معه في فيلا تقع بين أنتيب ومارسيليا، بينما سيقيم نحو 700 آخرين في فنادق في مدينة كان .
وكانت قوات الامن الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق أن شاطئاً عمومياً في جنوب البلاد سيتم اغلاقه، بينما سيتم تحويل المنطقة التي تقع فيها فيلا الملك السعودي الى منطقة عسكرية، يمنع فيها الاقتراب او التصوير، وفي هذا الخصوص عممت السلطات البحرية الفرنسية قراراً مماثلاً يحظر الإبحار حتى عمق ٣٠٠ متر قبالة الفيلا التي تمتد على كيلومتر على الساحل في خليج جوان في منطقة فالوريس قرب مدينة كان، في وقت منع أي شخص من التوجه الى الشاطئ المعروف باسم "ميراندول" بسبب قربه من فيلا تملكها الأسرة المالكة في السعودية، وهي المكان الذي توجه الملك السعودي اليه، مما أثار سخط وغضب كبير في صفوف سكان المنطقة وروادها.