الوقت- نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية مقالاً للكاتب الأمريكي "دومنيك دودلي" يوم أمس السبت، ذكر فيه قيام وفد إماراتي رفيع المستوى بزيارة سرية إلى فرنسا وفنلندا أوائل شهر يوليو الحالي من أجل شراء أنظمة مضادّة للطائرات من دون طيار، إثر قيام اللجان الشعبية في اليمن باستخدام هذه الطائرات في هجمات تهدد المصالح الاقتصادية في السعودية والإمارات.
وكشفت المجلة السبب الرئيسي الذي دفع بالإمارات للبحث عن أنظمة دفاعية جديدة، حيث قالت: "إن ذلك يأتي بعد أن تحوّل هذا النوع من الأسلحة إلى خطر يهدّد المصالح الاقتصادية في السعودية والإمارات، موضّحة أن الهجمات ستتزايد خلال الفترة المقبلة، وستستهدف البنية التحتيّة والنقل في كلا البلدين".
وفي السياق قال الكاتب دومنيك دودلي: "إنه كان لافتاً ما أعلنته جماعة الحوثي من أنها نفّذت هجوماً بطائرة مسيَّرة من دون طيار على مطار أبو ظبي الدولي في الإمارات".
وأشار أيضاً في مقاله إلى الإنجاز اليمني باستهداف "بارجة حربية سعودية عند باب المندب عند مدخل البحر الأحمر، الأمر الذي دفع الرياض إلى وقف شحنات النفط عبر المضيق الذي يُعدّ نقطة مهمة لتجارة النفط".
ويضيف الكاتب: إن "هذه الأحداث مجتمعة تؤكّد مجدَّداً أن أنصار الله لا تزال تشكّل تهديداً حقيقياً للسعودية والإمارات، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء عمليات التحالف العسكرية في اليمن".
وحول استهداف المنشآت النفطية السعودية الإماراتية، قال الكاتب: إنه "إذا ما ثبت فعلاً أن جماعة الحوثي قد تمكّنت من الوصول إلى قطاع النفط والنقل بالسعودية والإمارات فإنها حتماً ستزيد من هجماتها المستقبليّة، ما قد يؤدّي إلى تداعيات مستقبليّة خطيرة تتجاوز الإضرار الفوري للبنية التحتيّة".
وفي ختام مقاله نقل الكاتب عن شركة "درون شيلد" الأسترالية قولها إنها "تلقَّت مؤخّراً طلباً لشراء 70 طائرة من طراز دونيغون بقيمة 3.2 ملايين دولار، في بلد بالشرق الأوسط لم تذكر اسمه، إلا أنها قالت إنه متحالف مع حكومات غربية".
يذكر أن ما يسمى بـ "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن قد بدأ باستهداف الشعب اليمني في 25 مارس 2015، ولم تفلح قوى العدوان حتى اليوم في تحقيق إنجاز يذكر، بينما تواصل اللجان الشعبية اليمنية إطلاق الصواريخ الباليستية تجاه السعودية، وقد نجحت أكثر من مرة في استهداف بوارج وناقلات نفط سعودية وإماراتية كانت تبحر في البحر الأحمر.