الوقت- أكدت وزارة الخارجية الإيرانية رفض طهران التفاوض على أي موضوع خارج إطار الاتفاق النووي المبرم معها بعد انسحاب واشنطن منه قبل أيام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في معرض تعليقه على سؤال حول ما تردد في وسائل الإعلام الأجنبية بشأن تقديم حزمة جديدة لإيران لقاء القبول باتفاق جديد، إن "مثل هذه الأخبار والادعاءات التي لا أساس لها، تصدر من غرف الفكر لوسائل الإعلام الصهيونية، ومروجي الفوضى الدولية، والمسيئين للشعب الإيراني، بهدف إثارة الأجواء السلبية، وحرف مسار الحوار بين إيران والأطراف الأخرى في الاتفاق النووي".
وأضاف المسؤول الايراني إن إيران باعتبارها ملتزمة بالاتفاق النووي، عقب الانسحاب الأحادي الجانب لأمريكا من هذا الاتفاق، أعلنت بوضوح أن الأطراف الأخرى إذا تمكنت من استيفاء حقوقها المصرّح بها، والعمل بها بشكل كامل، فإنها ستبقى في الاتفاق، وفيما عدا ذلك فإن الشؤون المطروحة الأخرى لا أساس لها، ومنحرفة ولا تحظى بالاهتمام.
وشدد قاسمي على أن ما يكتسب الأهمية يتمثل بتمكن الأطراف الأخرى من العمل بتعهداتها ضمن ما صرّح به الاتفاق أم لا، والموضوع سيتم التثبت منه خلال المفاوضات المركزة المقبلة، وأشار إلى أنه ووفق الأطر المحددة، ستناقش المواضيع ذات الصلة بالاتفاق النووي بين إيران والأطراف الأخرى خلال أول اجتماع للجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق دون أمريكا، والذي سينعقد خلال الأيام المقبلة وفق اقتراح إيران.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن انسحاب بلاده رسمياً من الاتفاق النووي الموقّع بين إيران ومجموعة الـ 5+1 في فيينا عام 2015، وزعم ترامب، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء حول دور واشنطن في الاتفاق النووي مع إيران، إن هذه الصفقة "هائلة" و"تسمح للنظام الإيراني بمواصلة تخصيب اليورانيوم"، بحسب وصفه.