الوقت- كشف فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين اليوم السبت وفي مؤتمر صحفي له كيفية الدعم والتحريض الأمريكي للإرهابيين في سوريا لاستخدام السلاح الكيميائي.
وأشار المقداد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مبنى الوزارة إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تستمر بتجاهل المعلومات التي تقدمها سوريا عن استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في حوادث عدة ما يثير “الريبة والتساؤل”، مجدداً التأكيد على أن سوريا نفذت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الخاص بإتلاف البرنامج الكيميائي السوري رغم الظروف الصعبة والمعقدة للغاية.
وأشار المقداد إلى أن هدف أمريكا وحلفائها من هذه الحملة على سوريا هو تقديم الدعم الكامل للإرهابيين الذين يستخدمون السلاح الكيميائي بل تشجيعهم على استخدامه مرات أخرى، موضحاً أنه منذ بداية هذا العام تم الكشف عن أربع حالات لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين في "السروج بريف إدلب والمشيرفة".
ولفت نائب وزير الخارجية إلى وجود الكثير من الأدلة على استخدام الذخائر الكيميائية المجهزة بغاز الخردل من قبل المسلحين في السادس عشر من أيلول 2016 في أم حوش وللسارين في 2013 في خان العسل والغوطة الشرقية.
وكشف المقداد أن خبراء المنظمة تجاهلوا الأدلة على حصول المسلحين على مخزونات كبيرة من المواد الكيميائية السامة والتكنولوجيا لإنتاجها عن طريق بعض دول الجوار مبيناً أنه تم اكتشاف كميات كبيرة من هذه الأسلحة في تشرين الثاني وكانون الأول 2017 في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة الإرهابيين.
وأضاف المقداد : تم العثور في مستودعات للإرهابيين قرب الظاهرية والخفسة في محافظة حماة على حاويات تتضمن 20 طناً وأكثر من 50 قطعة ذخيرة محشوة بالمواد الكيميائية ووجد في تل عدلة 24 طناً من المواد الكيميائية السامة إضافة لمستودع بالمعضمية فيه ذخائر من عيار 240 مم و 160 مم وعلب بلاستيكية تحتوي على الفوسفور العضوي والمصنع في ضواحي “السويطرة” في ريف حماة لتصنيع مواد سامة مختلفة بالإضافة إلى 54 قطعة ذخيرة كيميائية و44 برميلاً فيه مواد كيميائية.
ووصف المقداد استنتاجات لجان التحقيق الدولية بما في ذلك لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي تحمل الحكومة السورية المسؤولية عن استخدام السارين في خان شيخون بأنها “تفتقد الموضوعية والمهنية والمصداقية”، مبيناً أن مفتشي آلية التحقيق المشتركة رفضوا زيارة موقع الحدث المزعوم وطبقوا ما يسمى “التفتيش عن بعد” ومع ذلك تم استخدام هذه التحقيقات لتبرير العدوان الصاروخي الأمريكي على مطار الشعيرات.
وأوضح المقداد أن خبراء المنظمة قاموا بناء على طلب سوري دعمته جمهورية روسيا الاتحادية بزيارة المطار بعد ستة أشهر من تاريخ الاعتداء عليه لكن فريق الخبراء وصل دون إحضار التجهيزات اللازمة للتحقيق ولم يرفع عينة واحدة من المطار وذات الأسلوب تكرر في التحقيق باستخدام غاز السارين في اللطامنة والكلور في الغوطة الشرقية.
وأكد المقداد أنه على الرغم من الاتفاق مع بعض التنظيمات المسلحة على السماح لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالدخول إلى مناطق يسيطر عليها المسلحون مع ضمانات تتعلق بأمنهم فإن الخبراء لم يزوروا هذه المناطق لجمع الأدلة والعينات.
يذكر أن سوريا انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013 ووفقاً لهذا الانضمام قامت بتجميع كل المواد الكيميائية وتسليمها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي دمرتها خارج الأراضي السورية.