الوقت-زار وفد برلماني ألماني، الخميس، مدينة حلب السورية، وتفقد حجم الدمار الكبير الذي ألحقه الإرهاب بالمدينة التاريخية، مؤكداً دعمه للمدينة في مواجهة خطر الإرهاب ودعا إلى التعاون المشترك للتصدي له.
والتقى الوفد الألماني مع المسؤولين السوريين في المدينة، كما التقى أهالي مدينة حلب واستمع منهم إلى الظروف الصعبة التي عاشتها حلب خلال السنوات الماضية نتيجة جرائم الإرهاب والحصار الجائر الذي فرضه الإرهابيون ومحاولتهم قتل كل أشكال الحياة فيها.
وأشار رئيس الوفد الألماني، الدكتور كريستيان بليكس، إلى أن أغلبية الشعب الألماني يعرف حلب ولكنه لا يعرف الصورة الحقيقية للأحداث والحرب الجارية فيها ولا يعرف مصداقية الأخبار والتقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الألمانية "وأنه هو شخصياً يشك في مصداقيتها وحقيقتها".
وخلال زيارته المدينة القديمة اطلع الوفد البرلماني على حجم الدمار الهائل الذي ألحقه الإرهاب بالأوابد التاريخية والحضارية التي تمثل جزءاً مهما من الحضارة الإنسانية وزار الجامع الأموي وتابع الجهود المبذولة لإعادة ترميمه وتأهيله كما زار قلعة حلب وأبدى أعضاء الوفد تأثرهم الشديد لما شاهدوه من دمار كبير في المدينة القديمة التي هي جزء من التراث الإنساني.
وفي تصريح للصحفيين من أمام قلعة حلب، لفت بليكس، إلى أن هذه القلعة التاريخية صمدت أمام الإرهاب وهي تعطي مؤشراً بأن انتصار سورية على الإرهاب قادم، موضحاً أن حلب لها خصوصية ورمزية كبيرة في التراث الإنساني السوري والعالمي والوفد يعلم ما تعرضت له من حروب ودمار وخراب ولكنها انتصرت على الإرهاب وزيارتهم كانت بهدف الاطلاع على الواقع لكون الإعلام الغربي لا ينقل الصورة الحقيقية لما يجري في سوريا.
ويضم الوفد النواب اديو هيميجرين وجورين بوهي وفرانك بسيمان والدكتور هرد ويل في البرلمان الاتحادي "بوندستاغ" وتوماس أركمان في البرلمان المحلي لولاية نوردراين فيستفاليا.