الوقت-بدأ النائب الأول الرئيس الإيراني، اسحاق جهانغيري، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى العراق تستغرق 3 أيام يبحث خلالها مع المسؤولين العراقيين سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الجاريين.
وفي تصريح للصحفيين لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي، قال جهانغيري إن الشعب العراقي هو شعب عظيم تمكّن من الانتصار على الإرهاب عبر الامتثال إلى فتاوى المرجعية الدينية معتمداً على إرادته الراسخة، وأضاف جهانغيري، وبفضل تحقيق هذا الانتصار العظيم في العراق على الجماعات الإرهابية والأمان السائد حالياً في مختلف ربوعه، توفرت الظروف المواتية للاستثمار واستئناف النشاطات الاقتصادية في هذا البلد.
وتأتي هذه الزيارة في سبيل تعزيز العلاقات الاقتصادية وازدياد حجم التبادل التجاري بين البلدين، ومن المقرر أن يلتقي جهانغيري، الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، لبحث التطورات الاقليمية والدولية وسبل تطوير العلاقات الثنائية.
ويرافق جهانغيري في هذه الزيارة كل من وزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير الزراعة محمود حجتي ورئيسة منظمة المعايير نيرة بيروزبخت.
وكان وزير التجارة والصناعة والمناجم الايراني محمد شريعتمداري زار منذ الاثنين الماضي العاصمة العراقية بغداد، والتقى عدداً من المسؤولين هناك، وأكد على أهمية الزيارة التي يقوم بها جهانغيري إلى العراق، واعتبر "أنها ستمثل نقطة انطلاق من علاقات اقتصادية وتجارية بسيطة بين البلدين إلى علاقات اقتصادية أكبر".
وأكد الوزير الإيراني في مؤتمر صحافي عقده في بغداد إن "زيارة جهانغيري ستنعكس إيجاباً على مجال الاستثمار المشترك بين العراق وإيران فضلاً عن علاقات التعاون الخاص بشأن توصيل الخدمات الفنية والهندسية وكذلك المشاركة في إعادة إعمار العراق بعد انتصار الشعب العراقي على تنظيم داعش الإرهابي".
وكانت مصادر رسمية إيرانية وعراقية أكدت في وقت سابق أن حجم التبادل التجاري "غير النفطي" بين الطرفين بلغ 6 مليارات دولار، كما توقعت تشكيل لجنة مشتركة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية خاصة في المجال التقني والهندسي خلال زيارة جهانغيري.