الوقت- قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم على لسان الكاتبة "ماري ديجيفسكي"إن القسم العسكري من خطاب بوتين لم يكن موجهاً إلى الجمهور الروسي فحسب، بل كان موجهاً في المقام الأول، إلى أمريكا.
وحول هذا الخطاب قالت الصحيفة: قد اتضح أن خطاب هذا العام نقل من مكانه المعتاد في الكرملين إلى قاعة معارض موسكو التي تتمتع بأحدث الأدوات، وسرعان ما كان السبب واضحاً، حيث بدأ بوتين، بنبرة متقلبة قليلاً، وجدد إدانة روسيا قرار الرئيس جورج بوش بإلغاء معاهدة الصواريخ المضادة للقذائف لعام 1972، ثم قدم بوتين عرضاً افتراضياً من أحدث التجارب العسكرية الروسية أرضاً وبحراً وجواً.
وهو لم يقل شيئاً عن الصراع في أوكرانيا، معلناً فقط أن الجسر الجديد الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي سيكتمل قريباً. وكان بوتين حريصاً على التأكيد على نواياه الدفاعية والسلمية. وأن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية إلا ردّاً على اي هجوم نووي.
يذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين كشف في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية الروسية يوم الخميس الفائت عن بعض ما تملكه روسيا من الأسلحة الاستراتيجية الحديثة للرّد على أي تهديد لأمنها.