الوقت- أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، ان طهران ستنسحب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 إذا لم تحصل بموجبه على مزايا اقتصادية، وإذا استمرت البنوك الكبرى في إحجامها عن التعامل معها.
واضاف عراقجي في كلمة ألقاها في مؤسسة تشاتام هاوس في لندن "الاتفاق لن يصمد بهذا الشكل حتى إذا مر الإنذار وتجدد رفع العقوبات"، وأضاف "إذا استمرت السياسة نفسها التي تتسم بالخلط وعدم التيقن في الدول الموقعة على الاتفاق، وإذا لم تتعامل الشركات والبنوك مع إيران، فلن نتمكن من الإبقاء على الاتفاق الذي لا يفيدنا بشيء، هذه حقيقة".
وقال عراقجي :"إذا خسرنا خطة العمل الشاملة المشتركة فسنواجه أزمة نووية جديدة"، وأضاف "بالنسبة للأوروبيين أو المجتمع الدولي، عندما نتحدث عن الإبقاء على خطة العمل الشاملة المشتركة وإنقاذها ليس هذا اختيارا بين الإيرانيين والسوق الأمريكية، ليس اختيارا للتعاون الاقتصادي بل اختيار بين الأمن وغياب الأمن".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد في الشهر الماضي بعدم تمديد رفع العقوبات عن طهران بموجب الصفقة مرة أخرى في مايو المقبل إذ لم يتم إصلاح "العيوب المزعجة" فيها.
ويلزم الاتفاق، الموقع في يوليو عام 2015، بين إيران والقوى الكبرى، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وامريكا، إيران بتقليص برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.