الوقت- كاشفا لأول مرّة عن حقيقة الوضع الراهن في السلطة الإسرائيلية قال "يوفال ديسكين" الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الصهيوني العام الشاباك: إن القيادة الإسرائيلية الحالية ضعيفة، وليس لها طريق سياسي واضح، ولم تستطع تقديم نموذج يحتذى به لدى الإسرائيليين، موجها سهام انتقاداته القاسية لدوائر صنع القرار الإسرائيلي اليوم، لاسيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي مقابلة مع القناة السابعة التابعة للمستوطنين تابع المسؤول الصهيوني: الضعف يحيط بالقيادة الإسرائيلية منذ سنوات عديدة، فقد عملت بجانب العديد من رؤساء الحكومات الإسرائيلية، هناك زعامات تاريخية جادة، لكن القيادة الحالية اليوم لم تثبت نفسها بعد.
وأشار الى أن الإسرائيليين أنفسهم يتحملون قسطا من المسؤولية عن حالة الجمود السياسي مع الفلسطينيين، لأننا حين نريد صناعة السلام علينا الجلوس مع الأعداء، صحيح أن هذا صعب، لكن لابد منه.
وأقرّ ديسكين بسياسة الاغتيالات التي قادها حين ترأس الشاباك، قائلا: هذا قرار صعب، كنت أضطر في كثير من الأحيان أن أتخذه وحدي، زاعما أن التصفية تثير معنا في كل حادثة معضلة أخلاقية دائمة، لكن بعض الحالات لا ينفع معها في كثير من الأحيان الأحكام القضائية، لأنك في نهاية الأمر تقف وحدك، مطلوب منك أن تقرر الاغتيال، نعم أو لا، وهذا قرار صعب جدا.
وزعم رئيس الشاباك الأسبق قائلا: إذا وصلت إليك معلومات أمنية أن هذا المسلح الفلسطيني يهم بتنفيذ عملية هجومية ضد هدف إسرائيلي، ويركب معه في السيارة اثنتان من بناته الصغيرات، وهما ليستا على صلة بما يفكر أو يخطط له والدهما، في هذه الحالة يطرح علي السؤال: هل أستهدفه مع بناته أم لا، رغم أن الهجوم الذي يخطط له لن يحصل اليوم، وإنما غدا أو بعد يومين وثلاثة.
وتابع المسؤول الصهيوني: مع العلم أن بعض النوعيات من المسلحين الفلسطينيين، لا يصلح معهم إجراء أي نقاش بالمرة، إما نحن أو هم، صحيح أن هذا مخيف، لكننا مضطرون لاتخاذ القرار، وهذا من شأنه أن يفسد علينا أنفسنا، لكننا مضطرون له.
ديسكين تحدث عن طرق تجنيد العملاء الفلسطينيين لجهاز الشاباك، قائلا: ما يشاع عن ممارستنا ضغوطا على العملاء ليعملوا معنا مبالغ بها كثيرا، لأن التجنيد عن طريق الضغط والترهيب قد يدفع العميل في النهاية لأن يخونك، وقد ينقلب عليك، ولذلك يسعى الشاباك للبحث عن طرق بديلة، مع أن كل الأجواء التي نعمل بها غير جيدة على العموم.