الوقت- أكد رئيس مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ الجنرال احتياط عاموس يدلين، أن الزمن الذي كان يُمكن لإسرائيل مراقبة ما يحدث في سوريا قد انتهى، مشيرا الى أن الحرب في سوريا حسمت لصالح الرئيس الأسد، بفضل الدعم الروسي والضعف الأمريكيّ.
واضاف يدلين الذي شغل سابقا منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ، أن الامور في سوريا تغيرت واصبح القيصر (بوتين)، السلطان (أردوغان) والزعيم الأعلى (آية الله العظمى السيد علي خامنئي)، هم الذين يحددون الان إذا كان سيشارك الأمريكيون في المحادثات حول مستقبل سوريا، على حدّ تعبيره.
واعتبر رئيس مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ أن تل ابيب أخطأت عندما اتخذت موقفًا حياديًا في الحرب السورية، مُشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّه كان من المناسب القيام بكل شيء من أجل المساعدة في إسقاط نظام الأسد في العام 2012 قبل أنْ ينضم الروس وداعش إلى المعركة، معتبرا أن الحكومة الإسرائيليّة طبّقت إستراتيجيّة حذرة، لكن ربمّا حذرة أكثر من اللازم.
وأشار يدلين الى تعاظم قوة ايران وحزب الله في سوريا، مؤكداً أن الروس والأمريكيون لن يُخرجوا الإيرانيين من سوريا "من أجلنا"، وستكون مهمة تقليص الوجود الإيراني عبر إسرائيل فقط، مضيفا أن تعزّز المحور الراديكاليّ الذي تقوده إيران ويمرّ عبر الأسد إلى حزب الله، هو التهديد الأكثر حضورًا على أمن كيان الاحتلال.
ودعا الجنرال الاسرائيلي السابق، قادة الاحتلال الى اقامة تحالف إقليميّ غير معلن مع السعودية ودول مجلس التعاون وتركيّا والأردن ومصر إضافة إلى شراكة مع واشنطن، مطالباً في الوقت ذاته الدخول في حوار مع واشنطن بشأن استهداف الركائز الأساسيّة لنظام الأسد في سوريا كالبنية التحتية والقدرات الرئيسية.