الوقت- في إطار الجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية في سبيل زيادة قدراتها الدفاعية وخصوصاً البحرية و من اجل رفع مستوى جهوزيتها في مقابل أي عدوان محتمل كشف وزير الدفاع الايراني، العميد امير حاتمي يوم امس الاثنين عن منظومة "آفاق" الرادارية الساحلية في مدينة شيراز جنوبي البلاد.
والغرض من "منظومة افاق" رصد الاهداف البحرية والجوية حيث بامكانها رصد مئة هدف بحري متحرك في آن واحد على شعاع مئتي كليومتر.
وازاح وزير الدفاع الايراني الستار عن المنظومة مقدماً شرحا تفصيلياً لهذا الإنجاز الدفاعي الهام للبلاد، وقال انه : "بجهود المتخصصين في وزارة الدفاع فإننا اليوم نشهد افتتاح منظومة آفاق الرادارية المتطورة".
قال العميد حاتمي من ميزات هذه المنظومة استخدامها من أجل الرصد الساحلي ولفت إلى أنه باستطاعتها رصد القطعات البحرية حتى مدى 200 كيلومتر، وكشف ايضاً ان المنظومة المتطورة يمكن استخدامها في رصد الأهداف الجوية ايضا.
ومن ميزاتها ايضاً كشف العميد حاتمي انها تتمتع بالمرونة المناسبة كما تملك قدرات مواجهة الحرب الإلكترونية. واضاف انها تملك القدرة ايضاً على رصد وتعقّب 100 هدف بحري بشكل متزامن.
وعن مجال استخدامها قال العميد حاتمي ان هذه المنظومة "يمكنها أيضا المساعدة في المراقبة الساحلية لدوريات خفر السواحل الإيراني؛ وبذلك فقد حققت الصناعات الدفاعية الإيرانية قفزة نوعية في مجال الأبحاث وإنتاج المنظومات الدفاعية التي تحتاجها البلاد".
وعن اهمية المنظومة وتطورها قال وزير الدفاع أن هذه الإنجازات الدفاعية تحتوي على آخر التقنيات العالمية؛ مثمنا الجهود التي بذلت من اجل تحقيق هذا الانجاز الكبير خصوصاً في فترات الحظر الصعبة على إيران من قبل الأعداء حيث استطاع الشعب الإيراني عبر القدرات التخصصية الدفاعية في البلاد من جامعات وشركات تقنية داخلية أن يثبت أنّه لا يوجد سدّ يمكن أن يقف في وجه إرادته وعزمه في المجال الدفاعي.
وفي الوقت نفسه تفقد العميد حاتمي مشاريع أخرى تشمل في هذا الاطار بما يشكل منظومات رادارية متعددة في مجال التوجيه وإدارة النيران، التصوير الراداري، منظومات التوجيه والملاحة، منظومات السونار لكشف الألغام البحرية السطحية وغير السطحية (العائمة والراسبة)، وكذلك منظومات حربية أخرى لتحليل المعلومات والتشويش الراداري.
وفي وقت سابق، تمكن المتخصصون الايرانيون في مجال الصواريخ من انتاج صاروخ بحري جديد يحمل اسم "نصير" و هو مجهز برأس وكاشف، كما لا يمكن رصده ما يمنحه ميزات عالية في العمليات الذكية والمفاجئة إضافة لامتلاكه قدرة عالية على إنجاز المهام ودقة في الإصابات.
اذا تسعى الجمهورية الاسلامية في ايران الى زيادة قدرتها العسكرية وخصوصاُ البحرية منها وذلك لما يشكله الخليج الفارسي من اهمية استراتيجية في اي حرب قادمة، وتعتبر هذه الإنجازات الصاروخية القيمة والردارات المتطورة وغيرها الكثير في مختلف الصناعات العسكرية نابعة في الحقيقة من التوجه نحو البحث والإبداع والتطوير والإنتاج وفق احتياجات القوات المسلحة الإيرانية، والتي تم إنجازها عبر الاستفادة من خبرات علماء ومتخصصي مؤسسة الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.