الوقت- قررت زعيمة ميانمار "أونغ سان سو تشي" أن تلغي زيارتها لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر، على خلفية الإنتقادات الدولية الواسعة التي انهالت عليها جرّاء جرائم جيش بلادها بحق مسلمي الروهينغا.
وفي هذا السياق أعلن "زاو هتاي" المتحدث باسم زعيمة ميانمار، يوم الأربعاء، وسط انتقادات متزايدة للقيادية الحائزة على جائزة نوبل للسلام على خلفية أزمة اللاجئين الروهينغا: إن مستشارة الدولة لن تحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ميانمار ترتعد
الى ذلك ارتعدت حكومة ميانمار، من تهديد تنظيم القاعدة لها، محذّرة من خطر وقوع أعمال انتقامية في مختلف مدن البلاد، بعد أن هدّد التنظيم المتشدد بتنفيذ عمليات على أراضيها، انتقاما لأقلية الروهينغا دعما للمسلمين هناك.
وجاء تهديد التنظيم في بيان، ذكر أن "القاعدة" دعت "المجاهدين" في بنغلادش والهند وباكستان والفلبين للتوجه إلى ميانمار لمساعدة الروهينغا بعد إجراء التدريبات والتحضيرات المطلوبة.
ولجأ منذ اندلاع الجرائم بحق المسلمين في بورما (ميانمار) في 25 أغسطس، أكثر من 370 ألف من الروهينغا المسلمين في بورما إلى بنغلادش هربا من عملية تطهير عرقي يقوم بها الجيش.
ورأى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أن معاملة أقلية الروهينغا المسلمة في بورما تشكل "نموذجا كلاسيكيا لعملية تطهير عرقي.
من جانبها دعت الأمم المتحدة يوم الأربعاء، إلى تقديم مساعدات عاجلة للاجئي الروهينغا في بنغلاديش، مؤكدة أن الاحتياجات للمساعدات تتزايد مع استمرار تدفق اللاجئين الفارين من جحيم أعمال العنف ضدهم، في حين قال متحدث باسم حزب زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي إنها لن تحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل في نيويورك.
وعقد مجلس الأمن يوم الاربعاء اجتماعا خاصا بالأوضاع في ميانمار، وتم بحث نقل الروهينغا إلى جزيرة تابعة لبنغلاديش خلال الاجتماع.