الوقت- اعترف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، اليوم الجمعة، بمقتل 61 مدنيا في ضرباته بالعراق وسوريا نتيجة غارات ادعى أنها بطريقة الخطأ.
وقال التحالف الدولي، في بيان إنه تحرى خلال شهر تموز 37 تقريرا بشأن مقتل مدنيين، مبينا أنه توصل إلى أن 13 تقريرا منها يعتد بها وأن ما يقدر بنحو 61 مدنيا قتلوا بطريق الخطأ، وذكر البيان أن التحالف يحقق حاليا في 455 تقريرا آخر عن مقتل مدنيين بسبب قصفه المدفعي أو ضرباته الجوية. وبهذا يكون التحالف قد أقر حتى الآن بسقوط 685 مدنيا على الأقل قتلى جراء القصف الجوي أو المدفعي منذ بدء عملياته في آب 2014.
وبحسب التقارير التي خضعت للفحص والتحري خلال يوليو تموز، سقط أكبر عدد من القتلى في ضربة قرب الموصل يوم 14 آذار هاجم التحالف فيها موقعا لتنظيم "داعش" كان مقاتلو التنظيم يطلقون منه النار على قوات التحالف. وذكر البيان أن تلك الضربة تسببت في مقتل 27 مدنيا على ما يبدو في هيكل مجاور.
وكانت منظمة "ايروورز" اشارت قبل أيام الى أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء غارات ما يسمى "التحالف الدولي" في سوريا والعراق يفوق ما يعلنه الجيش الأمريكي بأضعاف، مؤكدة أن 3100 مدني على الأقل لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية الأمريكية على العراق وسوريا منذ بدء الحرب على تنظيم "داعش" صيف 2014، لافتة الى ان القادة العسكريين الامريكيين حصلوا على حرية أكبر في اتخاذ قرارات بشأن الغارات الجوية على سوريا والعراق في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وهو اتجاه تعزز هذا العام تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
بدورها طالبت وزارة الخارجية السورية في رسالة لمجلس الأمن بضرورة حل التحالف الدولي بشكل عاجل مؤكدة أن هذا التحالف يفتقد للشرعية الدولية.