الوقت- اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن قرار الإدارة الأمريكية بتخفيض حجم المساعدات العسكرية لمصر، والتي تقدر بقيمة 1.3 مليار دولار، جاء بناءاً على تحول القاهرة لجبهة للتصعيد الأمريكي ضد كوريا الشمالية.
وزعمت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها الذي حمل عنوان "مصر أحدث جبهة في معركة ترامب مع كوريا الشمالية"، أن قرار واشنطن بتخفيض المعونة للقاهرة، موجّه لبيونغ يانغ فى الأساس، وليس مصر، مشيرة أن الإدارة الأمريكية عاقبت شركات صينية وروسية بسبب تعاونها التجاري مع بيونغ يانغ، فى إشارة لتصعيد الموقف ضد الدولة المعزولة.
وبحسب تحليل الصحيفة فأنّ مصر على غرار دول عدة قامت بباء علاقات مع كوريا الشمالية منذ الحرب الباردة فقامت القاهرة ببيع صواريخ سكود إلى بيونغ يانغ، وساعدت الأخيرة في تدريب طيارين مصريين خلال حرب أكتوبر 1973.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن خبراء، إن القاهرة تريد بناء علاقات مع كلا الطرفين، حيث ساعدت فى اعتراض سفينة كورية شمالية محملة بالسلاح في قناة السويس العام الماضى، لكنها مُتهمّة أيضاً بمحاولة الحصول على مكونات صواريخ سكود من بيونغ يانغ.
وكشفت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالاً بنظيره المصرى عبد الفتاح السيسي يوليو الماضي، قبل توقيع مجلس الأمن عقوبات جديدة ضد بيونجيانج لمطالبته بالتعاون فى تطبيق تلك العقوبات بالتوقف عن التعامل معها اقتصادياً أو استقبال عمال كوريين للعمل بالبلاد.