الوقت- اعتبرت وزارة الخارجية السورية، الاثنين، أن اعتداء الطائرات الامريكية على طائرة سورية في ريف الرقة يكشف حقيقة الموقف الامريكي الداعم للارهاب، مطالبة مجلس الأمن بادانة مثل هذه الاعمال العسكرية الجبانة والطائشة.
وقالت الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن اليوم تلقت سانا نسخة منهما ان الولايات المتحدة الامريكية وتحالفها غير المشروع كشفوا عن وجههم الحقيقي والهدف الدنيء الذي يسعون إلى تحقيقه في سورية وذلك من خلال ارتكابهم لجريمة جديدة في يوم الـ 18 من حزيران 2017 تمثلت باسقاطهم المتعمد لطائرة سورية كانت تقوم بواجبها في محاربة تنظيم داعش الارهابي على الاراضي السورية.
وأضافت: "من المعيب ان تبرر الولايات المتحدة فعلتها النكراء من خلال ترويجها لاكاذيب مكشوفة عبر بيانات رسمية ابعد ما تكون عن الحقيقة وخاصة ان الطائرة الحربية السورية وخلافا لما ادعاه الجانب الامريكي قد سقطت في منطقة قريبة من الرصافة التي يسيطر عليها داعش اضافة الى ان الطيار السوري شوهد يهبط بمظلته في مناطق يسيطر عليها داعش".
وأوضحت الوزارة ان هذا العدوان لا يمكن فصله عن الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة وتحالفها ضد الجيش العربي السوري وحلفائه في منطقة التنف اضافة الى الضربات غير المبررة التي وجهها هذا التحالف ضد المدنيين الابرياء في شمالي منطقة الرقة وغربها والتي اسفرت عن قتل المئات من المدنيين الابرياء وتشريد ما يزيد عن مئة وعشرين ألفا من اهالي الرقة الذين تركوا منازلهم بسبب الضربات العشوائية التي يوجهها التحالف الامريكي ضد المدنيين الابرياء في الرقة وغيرها من المدن السورية.
واضافت الخارجية السورية ان هذا العدوان يأتي في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري وحفاؤه تقدما واضحا في محاربة تنظيم “داعش” الارهابي الذي يندحر في البادية السورية على اكثر من اتجاه كما يأتي هذا العدوان الامريكي ليفضح التوجهات السياسية والعسكرية للولايات المتحدة ولتحالفها غير الشرعي والنوايا الخبيثة لهذا التحالف في ادارة الارهاب والاستثمار فيه لتحقيق اهدافه في تمرير المشروع الغربي في المنطقة.
واكدت الوزارة ان هذا العدوان الامريكي السافر لا يمكن اعتباره الا انتهاكا لقرارات مجلس الامن المتعلقة بمكافحة الارهاب ولسيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية وللقانون الدولي ولميثاق الامم المتحدة.