وأوضح موريل، "في بدايات (الربيع العربي)، قلنا بأن ذلك سيقطع الطريق على تنظيم القاعدة وتوجههم بأن العنف هو ما يأتي بالتغيير السياسي، وتبين فيما بعد أن هذا الأمر كان خاطئا"، وأضاف: "الربيع العربي كان بالفعل ربيعا لتنظيم القاعدة في مجالين، الأول هو أن الربيع العربي أدى لتدمير مؤسسات كانت قادرة على الوقوف بوجههم وأفضل مثال هو ليبيا حيث وبعد سقوط الأنظمة الأمنية والاستخباراتية فيها استطاعت الميليشيات التحرك بحرية".
وأردف قائلا: "الربيع العربي قطع في بعض الدول إرادة مكافحة التشدد مثل ما جرى في مصر في عهد الرئيس محمد مرسي، حيث أن قدرات النظام كانت موجودة للتصدي للمتشددين ولكن الضباط الذين كنت أتعامل معهم هناك بشكل يومي لم يعد لديهم الشعور بأن هناك نظاما سياسيا يحميهم وعندها بدأوا بالتساهل لنرى عودة تنظيم القاعدة للبلاد بعد 25 عاما".
يشار الى ان وسائل الإعلام الغربية والخليجية عمدت ومنذ نهاية عام 2010 بعد حادثة البوعزيزي في تونس، على درج تسمية تلك الأحداث والعنف الذي اجتاح بعض البلدان بـ "الربيع العربي"، متفادية بالوقت نفسه ضم الثورة البحرينية الى مصطلحها الجديد والتركيز على البلدان التي تخالف سياساتها في المنطقة، قبل أن تبدأ الدول الكبرى بالاعتراف بأن هذا "الربيع" لم يكن سوى أكذوبةٍ تعرّضت لها شعوب المنطقة التي باتت ترزح تحت سلطة إرهاب الجماعات التكفيرية.