الوقت- كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير لها يوم السبت، عن إحصائية بعد هجوم كابول في أفغانستان، لافتة لأعداد ضحايا الإرهاب في العالم، مشيرة إلى أن المسلمين هم ضحايا الإرهاب أكثر من غيرهم.
وأكدت الصحيفة في تقريرها بعد الهجوم الأخير في كابول الذي تبناه تنظيم داعش الارهابي وأسفر عن مقتل 90 شخصا، وإصابة أكثر من 400 آخرين، أن غالبية هجمات داعش تحدث في دول غالبية سكانها من المسلمين، وهذا يعني إحصائيا، أنه من المحتمل جدا أن غالبية الذين قتلهم التنظيم مسلمون.
وسلطت "الإندبندنت" الضوء على مؤشر الإرهاب العالمي، والذي يؤكد أن من بين البلدان العشرة الأوائل التي تواجه أكبر تهديد للإرهاب، ثمانية بلدان ذات أغلبية مسلمة.
وتطرّقت الصحيفة البريطانية الى تقرير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، مؤكدة أنه تبين بعد تحديد الإنتماء الديني لضحايا الهجمات الإرهابية، أن المسلمين كانوا نسبتهم 82 إلى 97 في المئة من قتلى الهجمات خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار المركز الامريكي الى أن المسلمين أكثر عرضة من غير المسلمين بسبعة أضعاف، أن يكونوا ضحايا للهجمات الإرهابية.
وتابعت صحيفة "الإندبندنت": إن مؤشر الإرهاب العالمي، الذي يدار من جامعة ميريلاند بتمويل من الحكومة الأمريكية، لا يعرف بالفعل من ينفذ 50 في المئة من الهجمات الإرهابية التي حصلت حتى اليوم.
وعلى الرغم من ذلك ألمحت الصحيفة الى أنه بين عامي 2001 و 2015، وقعت 75 في المئة من الوفيات من الهجمات الإرهابية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
يذكرأن غالبية الهجمات تقريبا وقع 98 في المئة منها خارج الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، على الرغم من أن هذه الهجمات تهيمن على نشرات الأخبار في أمريكا وأووربا.
وأشارت الصحيفة الى البيان الذي ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية، بأنه في الفترة بين عامي 2004 و2013، كان هناك 400 هجوم إرهابي على أراضي المملكة المتحدة، معظمها لم ينتج عنها أي ضحايا.
واستطردت "الإندبندنت": عانت الولايات المتحدة من 131 هجوما دون ضحايا، وأقل من 20 هجوما شهد سقوط عدد من الضحايا. وخلال الفترة الزمنية ذاتها في العراق، شهدت البلاد 12000 هجوم، ثلاثة أرباعهم شهدت وقوع عدد من الضحايا بين قتلى ومصابين.
وفي الختام تناولت الصحيفة البريطانية ماكشفته قاعدة بيانات الإرهاب العالمي، بأن 90 قتيلا وقع على أراضي المملكة المتحدة إثر هجمات إرهابية بين عامي 2000 و 2015، (وهذا لا يشمل 30 بريطانيا لقوا حتفهم على شاطئ في تونس في عام 2015).