الوقت- تناول موقع وولد سوشاليست الأمريكي في مقال له القمة الأخيرة التي عقدها الناتو الأسبوع المنصرم والصراع الأوروبي – الأمريكي الذي هيمن عليها.
حيث قال الموقع: إنه وفي أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوروبا تم كشف صدع عميق في الحلف الأطلسي الناتو، رسمياً، حيث تم التوصل إلى اتفاق في قمة حلف شمال الأطلسي يوم أمس لجميع الأعضاء على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للتحالف ومع ذلك فإن الصراعات بين القوى الإمبريالية، وبين الولايات المتحدة وألمانيا على وجه الخصوص، هي الآن حادة بشكل كبير بحيث أصبح من الصعب إخفاؤها.
وتابع الموقع: كما أن دول حلف شمال الأطلسي دعت لتكثيف النضال المشترك ضد الإرهاب، حيث قال ترامب: "يجب علينا أن نكون أقوياء، ويجب علينا أن نكون يقظين"، معلناً أن الإرهاب يهدد البشرية جمعاء، و"يجب أن يتضمن حلف شمال الأطلسي في المستقبل التركيز الكبير على مكافحة الإرهاب والهجرة، فضلاً عن تهديدات روسيا على الحدود الشرقية والجنوبية لحلف الناتو، ووفقاً لمجلة دير شبيغل الألمانية، وخلال لقاء رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس مجلس دونالد تاسك، أعلن ترامب، "أن الألمان هم سيئون، لا بل وسيئون للغاية." وأضاف، "انظروا إلى ملايين السيارات يبيعونها في الولايات المتحدة، إن هذا رهيب، ونحن في طريقنا لإيقاف ذلك ".
وبعد فترة وجيزة من زيارة ميركل إلى واشنطن في شهر مارس، كتب ترامب على تويتر، "يدين الألمان بمبالغ طائلة من المال لحلف شمال الاطلسي، والولايات المتحدة تتكلف الكثير في ملف الدفاع الذي تقدمه لألمانيا"، ومنذ ذلك الحين، تكثفت الصراعات الاقتصادية والجيوستراتيجية بين واشنطن وبرلين، فخطاب ترامب في العاصمة السعودية الرياض نهاية الأسبوع الماضي، والذي وصف فيه إيران بأنها "دولة راعية للإرهاب"، تلقى انتقادات حادة في أوروبا، فبرلين لا تسعى للحرب مع إيران، بل هي في حالة انفتاح مع البلاد من أجل تأمين إمدادات الطاقة الجديدة والأسواق للصادرات الألمانية.
وتعارض برلين أيضاً المواجهة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تسارعت بالفعل في ظل إدارة أوباما، ولكن تم تكثيفها بقوة تحت إدارة ترامب، فالصين هي المصدر الرئيسي للأرباح لصناعة السيارات الألمانية، وبرلين مهتمة أيضاً بمشروع بكين الجديد "طريق الحرير"، الذي يهدف إلى دمج منطقة الخليج وروسيا لتطوير العلاقات التجارية مع أوروبا.