الوقت- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الإثنين أن القمة التي عقدتها السعودية بحضور الرئيس الأمريكي ترامب ضد إيران لا قيمة سياسية لها وأنها استعراضية.
وخلال مؤتمره الصحفي الأول بعد إعادة إنتخابه لفترة رئاسية ثانية قال روحاني قال أنه لايمكن مكافحة الارهاب من خلال مؤتمر، ومن يقف في هذه المنطقة في وجه الارهاب هو الشعب العراقي والسوري واللبناني والايراني عبر دبلوماسييه وسياسته.
وأضاف روحاني أن الشعب الإيراني سيبقى الى جانب شعوب سوريا والعراق ولبنان في عملية مكافحة الإرهاب، موضحا أن الشعوب العراقية واللبنانية والسورية تقف امام الارهابيين، وان الدبلوماسيين والمستشارين الايرانيين قدموا الدعم لهم، متسائلا من الذي بامكانه ان يدعي بانه يمكن من دون ايران احلال الاستقرار في المنطقة ؟ من الذين زودوا الارهابيين بالاموال؟ لا اعتقد ان الشعب الامريكي سيساوم بالدم الذي اريق في الحادي عشر من سبتمبر مع المليارات من الاموال لشراء الاسلحة؟، الحكومة الامريكية لم تكافح في اي وقت الارهاب، حزب الله يحظى بالشرعية والثقة.
وفي ردّه على أسئلة الصحافيين، عن ان مؤتمر التحالف العربي الأمريكي طالب ايران بوقف دعم المقاومة وحزب الله وسعي التحالف الجديد لخلق مواجهة جديدة مع ايران بالنظر الى هزيمة داعش في المنطقة، قال رئيس الجمهورية أن السعودية قد نظمت مؤتمرات وعروض أكبر من تلك التي شهدناه بالأمس ويجب أن يعرف الجميع أن "إعطاء الأموال للقوى العالمية لن يحلّ مشكلة الارهاب في المنطقة".
وحول استمرار دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحزب الله قال روحاني، حزب الله هو تيار معتمد من قبل اللبنانيين وشعوب المنطقة وفي البرلمان اللبناني ويحترمه المسيحيون في لبنان، اذن عبر الاتهامات (لحزب الله) لايمكن محاربة الارهاب.
وحول سؤال مراسلة قناة الان الاماراتية، انتم تعلمون منذ بداية الحكومة السابقة قلنا للعالم نحن نريد عالما خاليا من العنف والتشدد وهي ماتهدد المنطقة والعالم.
حيث قال الرئيس روحاني فترة التدخل في شؤون الداخلية للاخرين وفترة القمع عبر الاموال انتهت، وخلال الاعوام الماضية تقهقر الارهاب، ونحاول اليوم اجتثثاث هذه الظاهرة المشؤومة، ايران رأس الحربة في مكافحة الارهاب، ايران معروفة في العالم بصدق مقولتها وهم الان وصولوا الى ماكانت قالته وخصوصا منظمة الطاقة الذرية، حيث كانت ايران صادقة في محاربة الارهاب ووجه ايران وجها ناصع في مكافحة الارهاب وبمساعدة دول المنطقة سنكون رأس حربة محاربة الارهاب.
وحول اتفاقية شراء السعودية السلاح من امريكا التي توصلت اليها خلال الايام الماضية مع أمريكا بمبلغ 100 مليار دولار أكد روحاني أن السعودية قبل ذلك أيضا قد دفعت 100 مليار دولار خلال الحرب المفروضة على ايران، هناك الكثير من التجارب، ونتيجتها حصلت عليها السعودية، وها هي الان تكرر صرف مثل هذه المئات من المليارات من أموال الشعب السعودي للامريكان لشراء السلاح مرة اخرى، نحن نصنع السلاح واي سلاح وليس لدينا مشكلة في صناعة السلاح، واسلحة السعودية لايمكن استخدامها دون الامريكان واستشارة الامريكان، الشعب السعودي صديقنا وجارنا ونحبه ومازلنا نحبه، على السعودية اختيار الطرق الصحيح.
وواصل الرئيس روحاني حديثه حول السعودية أن السعودية ستختار يوم ما صناديق الاقتراع لانها الان ليس لديها صناديق اقتراع، ليكون حكامها ليسوا عبر الوراثة بل عبر الانتخابات، عندها ستكون السعودية قوية.
وحول القدرة الصاروخية الايرانية، قال روحاني، الشعب الايراني من اجل الدفاع عن نفسه لايحتاج اذن احد، الشعب دائما يقرر وسلاحنا للسلام وصواريخنا للسلام، اذ لم يكن لايران سلاح ولم تصنع السلاح ماذا كان ليحدث؟ مشيرا إلى أن حين ما تشعر الجمهورية الإسلامية الإيرانية باختبار الصواريخ فانها ستقوم بذلك دون أن تستأذن أي جهة.
وفي معرض رده على سؤال حول وعوده الانتخابية قال روحاني، سأكرس جهودي وانفذ مواعيدي وتركزت جهودي على مواعيدي، في الصادرات غير النفطية، موضحا أنه، سيكون لنا برامج ونعمل على تطبيقها، ستصل الصادرات النفطية الى ضعفين، نحن كل عام سنوفر 950 فرصة.
الرئيس روحاني اعتبر أن الشعب الايراني قوي بوحدته وانسجامه وتمسّكه بدينه وثورته وقواه العسكرية المتمثلة بالجيش وحرس الثورة الاسلامية تحت رعاية وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي، روحاني اعتبر أنّ إيران منفتحة على جميع الدول العالم وترغب بالتعامل معها على أساس الاحترام المتقابل والمصالح المشتركة.
واعتبر روحاني أن الشعب الايراني قد رسم أفضل مشهد ديموقراطي عبر إدلاء أكثر من 42 مليون مواطن إيراني بأصواتهم في صناديق الاقتراع.
وحول استمرار امريكا بمواقفها المعادية لإيران قال الرئيس الإيراني في هذا المؤتمر أن امريكا ستنهزم بلاشك عند اختيارها طريق اخر، نأمل ان نتوصل الى هدوء من اجل التعامل، الامريكيون دائما يخطؤون في المنطقة حيث اخطؤوا في افغانستان وسوريا والعراق، وأمل ان تفكر الحكومة الامريكية بمصالح الشعب الامريكي وليس بمصالح الاخرين.
وحول سؤال وكالة خبر اونلاين الايرانية حول محاربة الارهاب، حتى النهاية ، قال روحاني أن الارهاب ظاهرة وازمة كبيرة، الشعب الايراني بعد الثورة كان ضحية الارهاب، هم جاؤوا بالارهاب ولم يكونوا مثلنا ضحية الارهاب، لماذا لم يتمكنوا من ارسال الارهاب (لداخل البلاد)؟ لان لدينا تجربة في محاربته وعندما يكون هناك وعي لايمكن للارهاب ان يتسلل.
وحول سؤال صحيفة فونيكس الصينية حول أن كيف ستكون العلاقات بين إيران والصين مستقبلا، نوه روحاني أن سياستنا هي التعامل مع العالم ونحن لم يكن طريق لدينا سوى التعامل مع البلدان المختلفة، منوها أن الشعب الايراني لايعارض الصين ولا البضائع الصينية، لكن بعض البضائع تدخل ليس لديها جودة عالية، ونحن عبر تقوية الاقتصاد الوطني سنعزز انتاجنا. مشيرا إلى أن الامريكيون هم من أوجدو المشاكل مع إيران، مضيفا أن الدبلوماسيين الامريكيون والتجار الامريكيون كانوا هنا، نحن لانعادي الشعب الامريكي بل نعارض سياسسات امريكة، عليها ان تكف ممارسة العنف ضد الشعوب خاصة الشعب الايراني.