وبشأن تقسیم دول المنطقة قال الرئیس روحاني ان تغییر جغرافیا المنطقة سیلحق الضرر بالجمیع وإن أي انفصال او تقسیم في العراق أو سوريا أو غيرها من دول المنطقة لن يحمل أثرا ايجابيا بل سيجلب المزيد من الصراعات والحروب الداخلية، واضاف اننا یجب ان نتباحث مع دول المنطقة ونقوم بتقریب وجهات نظرنا وکذلك یجب ان نعزز قوة الحکومة المرکزیة في العراق وسوریا.
وعما اذا کان ثمة قلق یسود بشان عدم قیام الطرف الآخر بتنفیذ تعهداته بعد التوصل الی اتفاق بین ایران ودول 5+1 قال روحاني: "لست قلقا بهذا الشأن فلا شيء يدعونا للقلق، بل هناك مشاعر ايجابية دائما، لکن هذا لا يعني أننا لا ندرس جميع الاحتمالات فهي موجودة وممكنة وعلينا أخذها بعين الاعتبار.
وصرح ان هذا الاتفاق لیس علی حساب احد فالكل رابح من خلال تحقيقه والمضي فيه، ونحن لا نرید ان نتدخل في شؤون دول المنطقة، مضیفا أنه یمکن أن نمر بمشاکل وعراقيل، لكننا نأمل بأن تلتزم به کافة الدول الموقعة علیه وأن تطبق بنوده دون مماطلة. وقال ان الذین یریدون ارباك هذا الاتفاق سیراجعون وجهات نظرهم عندما یشاهدون آثاره ونتائجه الجیدة على المنطقة ككل.
الى ذلك اكد روحاني ان طهران لن تسمح تحت ذريعة البروتوكول الملحق بتسرب اسرار البلاد الى الخارج. وقال في مؤتمره الصحفي السنوي، ان البروتوكول الملحق لم يصرح بالقيام بعمليات التفتيش، مشددا على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى للتوصل الى اتفاق حول النووي ضمن الخطوط الحمراء التي تم تعيينها من قبل طهران. واعتبر ان الخلافات ماتزال قائمة بين الجانبين حول الملف النووي، الا ان التوصل الى اتفاق خلال الموعد المحدد مايزال ممكن التحقق اذا تخلى الطرف المقابل عن الاطماع، موضحا ان الفريق النووي المفاوض يسعى الى صيانة حقوق الشعب الإيراني النووية والاقتصادية على حد سواء.
وأعرب روحاني عن شكره لقائد الثورة الإسلامية لرسمه الخطوط العريضة للمفاوضات النووية ودعمه فريق المفاوضين منوها بالقول: نحن فتحنا ابواب المفاوضات المباشرة مع دول 5+1 وفق المنطق ووضعنا الخطوط الحمراء منذ البداية، مضيفا انه "من حق الشعب الايراني امتلاك كافة التقنيات وشعبنا لا يطالب بحق واحد ويترك باقي حقوقه يسحقها الآخرون".
واكد رئيس الجمهورية ان الغرب "كان يتنصل عن الاعتراف بحق ايران في مجال التخصيب، وقال: لكننا اليوم نرى ان جميع الدول تعترف بحق ايران في المجال النووي ولا يمكن لاي قوة في العالم ان تحول دون حق ايران في مجال تخصيب اليورانيوم، والفريق الإيراني المفاوض يتابع مسيرة المفاوضات بشكل جاد وعلى الطرف الآخر ان لا يطرح مطالب مبالغ فيها. فاذا التزم الطرف المقابل بالاطر المتفق عليها ولم يضع شروطا جديدة فاننا سنتوصل للاتفاق في نهاية الشهر الحالي ".
واعتبر الرئيس الايراني ان صدور قرار من مجلس الامن الدولي یلغي العقوبات المفروضة علی ایران سیشکل الخطوة التنفیذیة الاولی عقب التوصل الی الاتفاق النووي، مؤكدا ان العقوبات غیرالقانونیة والظالمة واللاإنسانية لم تحقق اهدافها بإركاع الشعب الايراني، وان حکومة التدبیر والامل قامت بادارة شؤون البلاد في ظل العقوبات واستطاعت معالجة العدید من المشاکل وستعالج ما تبقى منها في ظل الدعم الشعبي والوحدة الداخلية.
وحول الانفتاح الدولي والاقليمي على ايران قال روحاني: "إننا وعدنا في مجال السیاسة الخارجیة لحکومة التدبیر والامل بالتعامل البناء مع العالم وبتقدیري اننا نفذنا هذا الوعد ونسعی للتعامل البناء مع العالم والدول المجاورة، مستشهدا بالعدد الکبیر من الوفود التي تزور ایران وزیارة المستثمرین من الغرب والشرق لایران وکذلك العلاقات التي تقیمها ایران مع الجیران ماعدا دولة أو اثنتين على حد وصفه من الدول التي لم تتفاعل مع التقارب الايراني للاسف، قائلا اننا اليوم نمتلك علاقات أفضل مع سائر الجیران.