الوقت- لم نستبعد أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأداء رقصة الحرب أو مايسمى "العرضة" التقليدية في السعودية مع الملك سلمان، لاسيما في هذه الظروف التي صعّدت فيها الرياض من توعّداتها لايران وبعض دول المنطقة.
حيث شارك ترامب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الرقصة التقليدية المعروفة بالعرضة، خلال جولة قام بها الرئيسين لمركز الملك عبد العزيز التاريخي مساء يوم السبت، وقام خلالها ترامب بأداء الرقصة شاهرا سيفه وعلى يمينه الملك السعودي يلوّح بسيفه على وقع الطبول.
يذكر أن الرئيس الأمريكي يقوم بزيارة تاريخية الى السعودية هي الأولى لـ "ترامب" خارجيا منذ توليه الحكم في يناير الماضي.
وعن رقصة العرضة التي اختص بها أهالي النجد وتسمى أيضاً بالعرضة السعودية، تعدّ هذه الرقصة الشعبية إحدى أهازيج الحروب، إلا أنها أصبحت تؤدى في أوقات الاحتفالات والأعياد، وفيها يتم تكرار أبيات شعرية وأناشيد معيّنة، يلي ذلك رقصة يتم فيها استخدام السيوف بحركات معيّنة، كما يتم استخدام أنواع مختلفة من الطبول.
ترامب يشكر السعودية
وعلى وقع الطبول وجّه الرئيس الأمريكى الشكر للسعودية على زيارته الحالية لها وحسن الاستقبال، وذلك في ختام اليوم الأول لزيارته.
وبحسب مانقلته قناة العربية عن ترامب: نشكر السعودية شعبا وحكومة على اليوم الرائع، ونشكرها أيضا على الاستثمارات الضخمة والاتفاقيات الحيوية.
وكانت قناة العربية قد قامت بتغطية مراسم دخول ترامب إلى فندق "ريتز كارلتون"، محل إقامته بالرياض في نهاية جولته في اليوم الأول.
وتناولت صحف أمريكية زيارة ترامب معتبرة أنها كانت تحمل العديد من الرسائل والوعيد خصوصا لايران، وذكرت صحيفة لوس أنجلوس: إن الرئيس ترمب سرعان ما أشهر سيفه بوجه إيران ولم يمض على توليه زمام الأمور في بلاده سوى أيام معدودة، وخاصة في أعقاب إجراء طهران تجربة على صاروخ بالستي جديد.
وفي وقت سابق هاجمت إدارة ترامب الاتفاق النووي مع إيران ووصفته بأنه ضعيف وغير فعال.
وخلال الزيارة وقّع ترامب على صفقات عسكرية واقتصادية بمئات مليارات الدولارات مع الملك السعودي، فيما تسعى الرياض لكسب تغطية أمريكية لسياساتها في المنطقة وغض الطرف عن ملفات حقوق الإنسان والعدوان على اليمن.
وشملت الصفقة على شراء السعودية أسلحة أمريكية بـ110 مليارات دولار. كما وقّع الطرفان على اتفاق لتجميع 150 طائرة هليكوبتر من نوع بلاك هوك لصالح شركة لوكهيد مارتين تصل قيمته إلى 6 مليارات دولار. وحصلت شركة جنرال إلكتريك الأمريكية للتكنولوجيا أيضاً على حصتها من الصفقة من خلال توقيع صفقات بقيمة 15 مليار دولار مع السعودية.