الوقت- تحت عنوان "قاسم سليماني تشي جيفارا الايراني" عنونت صحيفة لوموند الفرنسية مقال لها متناولة تفاصيلاً مهمة حول الجنرال الايراني وأهميته التي فرضها في الشرق الاوسط و العالم (اختير عام 2006 أقوى شخصية في العالم من حيث التأثير والنفوذ) منذ 36 عاماً أي ما بعد الثورة الاسلامية في ايران مروراً بالعراق وحربه مع صدام حسين وصولاً الى سوريا ولبنان.
وقالت الصحيفة الفرنسية أن القائد العام لقوات فيلق القدس (وحدة النخبة في الحرس الثوري) قاسم سليماني أثبت قدرات وقوة ايران في المنطقة خاصة في العراق إلى لبنان مروراً عبر سوريا.
و نقلت لوموند عن عبدالله كنجي رئيس تحرير صحيفة "نو جوان" الايرانية قوله أن قاسم سليماني منذ الثورة الاسلامية حتى ايامنا هذه وهو يحارب، حياته لا تشبه حياتنا، امثاله يجب أن يكونوا قلقین من الموت حتى في السرير، اما هو يريد أن يصبح شهيدا!".
واستدللت الصحيفة على كلام عبدالله كنجي من مقابلة أجراها قاسم سليماني في عام 2006 على الحدود مع العراق قائلاً: الجبهة هي الجنة الحقيقة، الجنة التي بنيت بالاخلاق والتقوى و الايمان".
و شبهت الصحيفة الجنرال سليماني بـ "تشي جيفارا الايراني" لما يمثله من أهمية كبيرة في الاحداث التي تحصل في الشرق الاوسط، و بسبب تنقلاته السرية بين البلدان العربية من العراق الى فلسطين مروراً بسوريا و لبنان.
ونقلت الصحيفة عن صادق زیباکلام أن الشعب الايراني بجميع أطيافه السياسية، المحافظين والاصلاحيين يؤيدون و يحبون قاسم سليماني وذلك لعدم تدخله في الامور السياسية للبلاد.
ونقلت الصحيفة أيضا عن "علي الادیب"، مسؤول في حزب الدعوة العراقي أن الجنرال قاسم سليماني يقاتل من أجل الحفاظ على الجمهورية الاسلامية في ايران، حربه ليست حرباً عادية، ليست حربأً قومية، انما حربه حرباً عقائدية تقوي ايمانه يوماً بعد يوم" مكرراً ان حرب سليماني هي حرب الحفاظ على الجمهورية الاسلامية".
يذكر أن قاسم سليماني ولد في 11 مارس 1957 في قرية قَنات مَلِك من توابع مدينة رابر بمحافظة كرمان في إيران. واشتغل في الشباب في منظمة المياه وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران التحق بحرس الثورة الإسلامية أوائل عام 1980. شارك في الحرب العراقية الإيرانية منذ بدايتها وقاد فيلق 41 ثار الله وهو فيلق محافظة كرمان خلال الحرب. ثم تمت ترقيته ليصبح واحدًا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود في عام 1998 وتم تعيينه قائداً لقوات فيلق القدس في الحرس الثوري خلفًا لأحمد وحيدي. وفي 24 يناير/كانون الثاني 2011 تمت ترقيته من رتبة عقيد إلى لواء.