الوقت- وجّه القضاء الأمريكي صفعة مدوية لإدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد أن وافق على إسقاط دعوى اغتصاب رفعت على شابين مهاجرين متهمين بالاعتداء على زميلة لهما في المدرسة، في قضية استغلتها إدارة ترامب لتبرير معركتها ضد الهجرة السرية.
والقضية التي استخدمتها إدارة ترامب لصالحها كان قد اتهم فيها كل من خوسيه مونتانو (17 عاماً) وهنري سانشيز ميليان (18 عاماً) في آذار/مارس باعتداء جنسي عنيف على زميلة لهما في الرابعة عشرة من العمر في مراحيض المدرسة. وألصقت بهما تهمة الإغتصاب.
وتمثّل موقف القضاء الأمريكي الذي سيثير "غضب ترامب" لامحالة في وزير العدل في ماريلاند الولاية المحاذية للعاصمة، حيث أعلن يوم الجمعة التخلي عن الملاحقات بسبب غياب الأدلة. وصرّح "جون ماكارثي": في هذا الملف لا تتطابق الوقائع مع الاتهامات التي وجهت مبدئياً.
يذكر أن الصحافة الوطنية الأمريكية كانت قادرة على أن تتجاهل نبأً من هذا النوع. لكنه تم تسييسه لصالح حملة ترامب واستخدم من قبل "شون سبايسر" الناطق باسم الرئيس الأمريكي الذي يدين باستمرار الحدود غير المضبوطة وعدم إعطاء الأولوية للأمريكيين ويتهم المهاجرين بأنهم سبب في تفاقم الجريمة.
وكان في وقت سابق من هذا العام قد صرّح الناطق باسم ترامب في مؤتمره الصحافي اليومي الذي بثته المحطات الإخبارية: إن مآسي كهذه تفسر سبب اعتبار الرئيس مكافحة الهجرة غير الشرعية مهمة إلى هذا الحد.
إلا أن الردّ الحاسم لقرار ترامب جاء من داخل مكتب وزير العدل في ماريلاند "جون ماكارثي" على الشكل التالي: إن هنري سانشيز ميليان ملاحق في قضية إباحية مرتبطة بالأطفال بسبب صور عثر عليها على هاتفه النقال خلال التحقيق. في حين أن ملف "خوسيه مونتانو" المتهم الآخر فقد نقل إلى قاض للقاصرين لكن ماكارثي رفض ذكر السبب.
وكانت قد كشفت وسائل إعلام أمريكية: إن سانشيز ميليان الذي يتحدر من غواتيمالا دخل إلى الولايات المتحدة في آب/أغسطس 2016 وأوقف على الحدود مع المكسيك من قبل حرس الحدود. وحصل على تصريح بالإقامة في ماريلاند مع والده الذي أوقف بعد ذلك بسبب دخوله بطريقة غير مشروعة إلى الولايات المتحدة.
وكان قد أصدر ترامب في بداية تسلّم منصبه أمرا تنفيذيا يحظر دخول مواطني ست دول إسلامية "سوريا وليبيا والصومال والسودان واليمن وإيران" الى الأراضي الأمريكية، وبينما دافع وزراء في إدارة ترمب عن القرار، وصفه زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بأنه خطير ولا يمثل القيم الأميركية.