الوقت- دعا مجلس الاتحاد الروسي، يوم الأربعاء، برلمانات العالم لإدانة الضربة الأمريكية على قاعدة جوية تابعة للجيش السوري.
وذكر البيان الصادر عن مجلس الاتحاد الروسي، نقلًا عن وكالة "نوفوستي": باعتبار أن العملية العسكرية الأمريكية ضد سوريا، تمثل عدوانا ضد دولة ذات سيادة، فإن مجلس الاتحاد الروسي، يصر على إجراء تحقيق معمق في جميع ملابسات لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام القوة العسكرية ضد سوريا.
ودعا مجلس الاتحاد في البيان، البرلمانات الأجنبية إلى إدانة الأفعال الأمريكية غير القانونية ضد دولة ذات سيادة، وهي الجمهورية السورية، بحزم ودعم جهود تسوية الأزمة في سوريا على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.
وتابع البيان: في الوقت الذي شنّت فيه واشنطن الضربة الصاروخية ضد سوريا، لم يكن هناك استنتاج أو تقرير واحد مستقل وموضوعي حول الملابسات الحقيقية لما جرى في إدلب، وحول من يجب أن يتحمل المسؤولية، وهي الحادثة التي اتخذت كذريعة لشنّ الضربة.
رئيسة البرلمان السوري: الضربة الصاروخية الأمريكية همجية
من جهتها دعت رئيسة البرلمان السوري، هدية عباس، يوم الأربعاء، برلمانات العالم إلى إدانة الهجوم الصاروخي الأمريكي الأخير على قاعدة جوية سورية في حمص.
وأشادت عباس، خلال كلمة أمام مجلس الاتحاد الروسي، بالدور الذي تلعبه روسيا ومساندتها للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب سياسيا وعسكريا، مشيرة إلى أن دماء العسكريين الروس امتزجت مع دماء السوريين في معركتهم من أجل الإنسانية.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الاخبارية عن رئيسة البرلمان السوري، قولها: نحن نكتب معا مستقبلا مليئا بالأمل لشعوبنا وشعوب العالم كله، كما كتب الأجداد منذ 65 عاما التاريخ في ستالينغراد.
وأضافت: مقابل الجهود التي تبذلها روسيا وسوريا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، نرى بعض الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الإقليمية، يواصلون دعم الإرهاب بالسلاح والمال لتدمير الدولة السورية.
ووصفت الضربة الصاروخية الأمريكية بالهمجية، وبأنها دليل واضح على تعاون الولايات المتحدة مع التنظيمات الإرهابية. معتبرة أن الحرب على سوريا لا تُدار فقط على الأرض، وإنما اقتصاديا بسبب العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على بلادها.
يُذكر أن رئيسة البرلمان السوري، هدية عباس، تزور موسكو على رأس فد برلماني سوري بدعوة من رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان )، فالنتينا ماتفيينكو، لبحث الوضع في سوريا.