الوقت- کتب موقع غلوبال ريسيرش الكندي في مقال للصحفية المستقلة الكندية "إيفا بارتليت" عن هدف حملة التشويه التي تشنها وسائل الإعلام الرئيسية في الغرب علی سوریا، حيث تنفي هذه الوسائل وجود إرهابيين على صلة بتنظيم القاعدة.
وقد قالت الكاتبة: إنه وبدعم من تنظيم القاعدة وتنظيم "داعش" من قبل أمريكا والناتو والسعودية وإسرائيل، يتم إثارة المشكلات في سوريا فهذه الدول هي الدول الراعية للإرهاب.
وقالت الكاتبة: إنه وفي الأسبوع الأول من شهر يوليو في عام 2016 سافرت أنا بالسيارة إلى حلب، وعند دخول منطقة الراموسة الجنوبية للمدينة، أسرعت السيارة على طول الطريق المعروف بالقناصة الإرهابيين، وبعد ثلاثة أسابيع في الراموسة، قنصت امرأة مدنية على يد إرهابي وقتلت، أنا أعرف الحقائق جيداً ففي حلب، التقيت مع أطباء من جمعية حلب الطبية التي تأسست في 1959، بما في ذلك الدكتور بوتال الزهار والدكتور توني الصايغ، والدكتور نبيل أنطاكي.
وقد تحدث الأطباء بخصوص الادعاءات المذهلة المصممة على صدمة القراء الغربيين وحشدهم ضد الحكومة السورية والتي لا أساس لها من الصحة، وحينها فند الدكتور الزهار رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية في حلب، جميع هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، مشيراً إلى أن حلب لديها 180 ألف طبيب لا يزالون يعملون في المدينة، حيث إن واحداً من أطباء الأطفال تم الزعم حسب وسائل الإعلام بأنه قد قتل في حلب في مستشفى يدعى "القدس" لكنه في الواقع، كان هذا المستشفى مستشفى ميداني، غير مسجل أصلاً أما بالنسبة للطبيب، فقد بحثنا عن اسمه ولم نجده في سجلات الجمعية الطبية في حلب، في الواقع، كان مستشفى القدس المشار إليه واحدة من أكاذيب وسائل الإعلام بشأن حلب والحكومة السورية فأيضاً بالنسبة لأكاذيب التحيز والدعاية لمنظمة "أطباء بلا حدود" والشركات الممولة والتي تدعم المناطق في سوريا التي يسيطر عليها الإرهابيون، وتحديداً جبهة النصرة التي قامت بمحاولة فاشلة لإعادة التشكيل تحت اسم جبهة فتح الشام لكن هذا لا ينفي علاقاتها بتنظيم القاعدة ولا يمحو جرائمها الشنيعة بحق الشعب السوري.
وتابعت الكاتبة بالقول: إنه ومع ذلك، ووفقاً للدكتور الزهار فحتى الآن هناك 160 ألف طبيب مسجلين وينشطون في مدينة حلب، في المناطق التي أمنتها الحكومة والتي يقطنها أكثر من 1.5 مليون شخص، أما بالنسبة للمطالبات التي تدعيها وسائل الإعلام بعدم وجود متخصصين في حلب، وبالإضافة إلى 180 ألف طبيب وفقاً للدكتور الزهار فالجمعية الطبية في حلب والمتخصصين فيها لا يزالون يمارسون عملهم في المدينة وهم يشملون:
30 جراح قلب وأوعية دموية.
214 طبيب جراحة عامة.
112 جراح عظام.
11 أخصائي أمراض جهاز تنفسي.
12 طبيب أعصاب
250 طبيب توليد وأمراض نسائية
15 طبيب جهاز هضمي.
والدكتور نبيل أنطاكي، نفسه طبيب أمراض المعدة والأمعاء، وهو واحد من مجموعة ال 15 من الأطباء المختصين الذين قد تطوعوا بخدماتهم، والعلاج في المستشفيات الخاصة مع أحدث المعدات وحد أدنى من الرسوم الطبية الممكنة حيث إن ما يزيد عن 500 من المدنيين يعانون من جروح بالغة بسبب التفجيرات الإرهابية، وهم يحتاجون إلى رعاية متخصصة.
وبين الدكتور أنطاكي أكاذيب وسائل الإعلام الغربية في حلب، عندما وقعت حملة "حلب تحترق" في الريف الغربي لحلب والتي تم إنشاؤها في أواخر أبريل حيث إنه وفي هذا الوقت المحدد كثف الإرهابيون المدعومون من الغرب القصف اليومي لحلب.
واختتمت الكاتبة بالقول: بأن وسائل الإعلام والشركات الغربية ومجمعات المنظمات الغير حكومية، تواصل الحديث عن وهم في حلب، في حين يتم تجاهل المعاناة الحقيقية لأكثر من 1.5 مليون سوري في حلب مؤمنون من قبل الحكومة، فضلاً عن الأطباء الذين يعالجونهم، فمنذ البداية كان واضحاً ما تفعله وسائل الإعلام والشركات الغربية التي تندرج ضمن أجندة الناتو في سوريا، والتي هي لتصنيع كل كذبة يمكن تخيلها واتهام الحكومة السورية، والجيش العربي السوري، وذلك للحصول على حلم الناتو ومجلس التعاون الخليجي الصهيوني-التركي بفرض حكومة عميلة في سوريا، ولكن ما جرى اليوم هو أن هذا المخطط قد فشل.