الوقت- بعد تسعة أشهر من القطيعة التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالسيد مقتدى الصدر، يوم الاثنين 26-12-2016، في منزل الأول بالكرادة، فما هو سر هذا اللقاء ومن لعب دور الوساطة لتقريب وجهات النظر والتمهيد للحوار المباشر؟ وأفادت المصادر الاعلامية بأن الطرفين درسا ملفات مهمة، فيما كشف مدير المكتب السياسي للتيار الصدري، السيد جعفر الموسوي بعض النقاط التي تناولها اللقاء.
بعد جهود متواصلة بذلها الشيخ حليم الزهيري خلال لقاءات متعددة عقدها مع السيد مقتدى الصدر في منطقة الحنانة، وكذلك اللقاءات المتعددة التي عقدها مع السيد جعفر الموسوي، استطاع الزهيري أن يقنع مقتدى الصدر بأن الخلافات السابقة يجب ألا تتحول الى صدام بين التيار الصدري وحزب الدعوة الإسلامية.
وانطلق الزهيري في محاولاته من أن حزب الدعوة والسيد مقتدى الصدر يتبعان مدرسة الصدر ويسعيان لتحقيق أهداف الشهيدين الصدرين (الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد محمد صادق الصدر) وبعد اللقاء بين العبادي والصدر في منطقة الكرادة، علق مدير المكتب السياسي للتيار الصدري، السيد جعفر الموسوي باعتباره الناطق باسم السيد مقتدى الصدر قائلا إن السيد مقتدى الصدر اكد على النقاط التالية خلال لقائه مع العبادي:
الف- ضرورة تسريع وتيرة العمليات في الموصل والمحافظة على أرواح المدنيين في مناطق القتال مع التاكيد على دعم المشردين من الموصل.
ب- التأكيد على ضرورة زيارة العبادي للجبهات لتقديم الدعم للجيش العراقي الذي يخوض مواجهات شديدة ضد تنظيم داعش.
ج- التأكيد على ضرورة تواجد العبادي بين الشعب والاشراف المباشر على أداء الحكومات المحلية والخدمات المقدمة للشعب.
د- التاكيد على عدم المشاركة في المصالحة إذا كانت ستتم على حساب دماء الشعب التي تمت اراقتها، حيث أن المصالحة غير ممكنة مع قاتلي الشعب العراقي.
هـ- أكد مقتدى الصدر على رفضه للاعتداء على احتفالية حزب الدعوة الإسلامية في البصرة، قائلا: "نرفض الاعتداء الذي حصل في احتفالية حزب الدعوة في البصرة"، مستدركا "إننا حريصون على علاقتنا مع حزب الدعوة، ونرفض الاعتداء على الشعب".
و- ضرورة التعجيل في عملية انتخاب وزراء تكنوقراط ليحلوا محل الوزراء المستقيلين، بصورة خاصة فيما يتعلق بالوزارات الأمنية.
ز- التأكيد على ضرورة مشاركة الشخصيات المعتدلة في مستقبل العراق السياسي وايكال المناصب الرئيسية لهم.