الوقت- تتردد في كل يوم أنباء جديدة عن التطورات السريعة والعجيبة الجارية في تركيا، ففي الوقت الذي أغلق اردوغان الاجواء السياسية في بلاده بشكل محكم خلال الشهور الأخيرة يتوقع هذه المرة ان نشهد تغييرات ليس في المجتمع التركي بل في رأس الهرم الحكومي، فقد قال احد المحللين الاتراك المعارضين بأن اردوغان يطمح في استبدال رئيس الحكومة بن علي يلديريم بصهره.
ويقول "كان آتاكلي" وهو احد كتاب المقالات في مجلة سوزجو التركية المعارضة، ان من المقرر ان يتم استبدال يلديريم قريبا بصهر اردوغان، ويضيف آتاكلي ان ما يقوله يستند الى الشائعات وان اثبات هذه الشائعة غير ممكن الى حين حدوث هذا التغيير.
لكن آتاكلي يدعم مقولته بتكهنات سابقة له قد تحققت، فهو يستشهد بما كان يقوله في السابق بأن داود اوغلو سيتم ازاحته عن منصب رئاسة الوزراء وسيحل محله بن علي يلديريم وهذا أمر تحقق بالفعل رغم انه كان تكهنا وادعاء بسيطا في البداية.
ويأتي هذا بعد ان كان أحد المحللين الأتراك الذين لديهم معلومات وافرة من داخل حكومة اردوغان قد قال أيضا بأن يلديريم سيتم استبداله بصهر اردوغان.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال قليجدار اوغلو قد قال في 11 اكتوبر الماضي ان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم قد تقاسم صلاحياته مع وزير الطاقة (صهر اردوغان) وهناك الان رئيسان للوزراء في البلاد عمليا.
قليجدار اوغلو الذي اطلق هذه التصريحات في جلسة برلمانية لحزبه قد اضاف بأن تركيا الان لديها رئيسان للوزراء عمليا أحدهما هو رئيس الوزراء الرسمي بن علي يلديريم ورئيس وزراء الظل وهو برات البيراك.
ويعتقد الكثيرون ان البيراك ينشط الان كنائب لاردوغان في داخل الحكومة التركية، وفي شهر سبتمبر الماضي استطاع فريق من القراصنة النفوذ الى صندوق البريد الالكتروني لألبيراك ونشر المعلومات التي حصلوا عليها وقد كشفت هذه المعلومات عن حجم النفوذ والتأثير الذي يملكه البيراك في قضايا حساسة داخل الدولة مثل موضوع الطاقة والعلاقات مع الصحافة وامتلاك اللوبيات في خارج تركيا حتى قبل حضوره في البرلمان.