الوقت- تحول احتفال الاكراد السوريين بعيد النيروز( عيد بداية الربيع ) في مدينة الحسكة (شمال شرق سوريا) أمس، إلى مأتم كبير؛ عندما فجر انتحاريان نفسيهما داخل سيارة مفخخة وسط احتفالية عيد النيروز في منطقة حي المفتي في مدينة الحسكة ، ما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 100 مدني، في حصيلة غير نهائية .
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الانتحاريين انتحلا صفة عناصر في "وحدات الحماية الكردية". وفور وقوع التفجيرين طوّقت "وحدات الحماية الكردية" المكان، خشية وجود اختراق ثالث، فيما نقلت سيارات الإسعاف الجرحى إلى مستشفيات المدينة التي لم تعد قادرة على استيعاب أعداد الجرحى الكبيرة، ليجري نقل قسم من الجرحى إلى مستشفيات مدينة القامشلي (نحو 90 كم شمالي شرقي الحسكة). الى ذلك قامت قوات عناصر «الوحدات الكردية» وبعد وقوع التفجيرين بفرض إجراءات أمنية مشدّدة، على أطراف المدينة وفي داخلها، وسط مخاوف من تكرار الخروق الأمنية .
وفي هذا السياق أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء الجمعة الانفجارات التي استهدفت احتفالات الاكراد بمناسبة عيد النيروز في مدينة الحسكة وأودت بحياة العشرات .
وجاء في بيان للأمم المتحدة أن بان كي مون يُدين كل أعمال العنف ضد المدنيين في سوريا، مشيرًا إلى أن “هذين الاعتداءين الشنيعين أسفرا عن قتل وجرح مئة شخص بينهم أطفال ونسا .ودعا “بان كي مون” الأطراف المتنازعة إلي “وضع حدّ للاستعمال الأعمى للسلاح ضد المناطق المأهولة .