تشتد المعارك بين الحين و الآخر على جميع جبهات القتال مع التنظيمات الارهابية من داعش في العراق (الموصل) و جبهة النصرة في سوريا (حلب) و أخواتهم، و مع اشتداد المعارك و انجلاء الغبار عنها ترى التقدم النوعي الذي يحرزه كلى الجيشين العراقي (مدعوماً بالحشد الشعبي) و السوري و حلفائهم على جميع جبهات القتال.
الموصل:
نبدأ بالموصل و التي تعتبر الشغل الشاغل للعالم أجمع حالياً جراء المعركة المباشرة للجيش العراقي و حلفائه المباشرة مع التنظيم الارهابي الابرز "داعش"، حيث استطاع الجيش العراقي و الحشد الشعبي من تحرير 46 قرية بمساحة 2000 كلم خلال 6 أيام فقط، غرب وجنوب غرب الموصل.
اما القرى التي تم تحريرها فهي: ام سيجان – الهرم – المستنطق الاولى – المستنطق الثانية – البو حمد – الفارسية الاولى – الفارسية الثانية – عين البيضة – الصجمة – الدحلة – سن الذبان – تل طيبة – ابو العرايس – زويرج – الشيك – المربندية – نداس – ام العظام – بطيشة – سيد حسين – خربة عباوي – عطاسة – غزيل السفلى – غزيل العليا – الركة – مشيرفة- حبارة – عين الجحش – عين الجحش الغربي – الجرن – آمريني – المصايد – تل زلط – تل شهاب – خبيرات – هداجه – اجياع – امام حمزة – شويحه – الحويش – صهل عباس – ام شنين – خراتي – الجايف – فرفرة – العريش – الرحمانية – تل السيف الاثري – كوخ – تلال عداية – تقاطع عداية – خويتلة – الخوين – حجيرة – عسيلة – حرادة.
يشار الى أن الحشد الشعبي استطاع السيطرة على أحد أهم مراكز تنظيم داعش الارهابي في الموصل، و ذلك بسيطرته على تلال عداية الاستراتيجية التي تعد الخط الدولي بين الموصل والرقة وتم قطعها والسيطرة عليها تماما، وخط اللاين الاستراتيجي الرابط بين جنوب غربي الموصل صعوداً الى غرب عين الحجش والجرن جنوب غرب الموصل.
حلب :
أما في سوريا، و كما الموصل، تعتبر معركة حلب من أبرز المعارك في الميدان السوري، حيث يثبت الجيش السوري و حلفائه يوما بعد يوم القدرة العسكرية الكبيرة التي يمتلكونها رغم الهجمة العالمية التي تشن على سوريا و خصوصاً حلب. و استطاع الجيش السوري و حلفائه استعادة السيطرة على كلية "مدرسة" المشاة في ريف حلب الشمالي مع عدة بلدات محيطة بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الارهابي، حيث أكد مصدر عسكري سوري بتمكن وحدات الجيش السوري من السيطرة على مناطق تل شعير – مدرسة المشاة – فافين – معمل إسمنت المسلمية – كفر قارص – تل سوسين في ريف حلب الشمالي بجبهة 6 كم وعمق 14 كم.
وتتوزع " حسب الخريطة " مناطق نفوذ عديدة تشمل الجيش السوري والاكراد و الجماعات المسلحة " داعش و مسلحي درع الفرات ".
كما بث الاعلام الحربي المقاوم مقطع فيديو يظهر تواجد الجيش السوري داخل مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي بعد سيطرة الجيش السوري عليها.
على صعيد متصل، إعترف تنسيقات الارهابيين و المرصد السوري المعارض بمقتل أكثر من 156 مسلحاً من مختلف الفصائل المسلحة بينهم 70 مسلحاً من جنسيات غير سورية خلال الإشتباكات مع الجيش السوري وحلفائه على عدة محاور غرب مدينة حلب خلال الثمانية أيام الماضية.
حماة :
أما حماة فهي أيضا تسير على خطى حلب، فبعدما يئست بعض الجماعات الارهابية من جبهة حلب و عدم تحقيق اي تقدم هناك، انطلقت بعضها الى حماة اعتقاداً منها أن الجيش السوري و حلفائه منهمكون في حلب، و ربما باستطاعتهم تحقيق تقدم هناك يفتح الباب لاخوانهم الارهابيين في حلب، الا أن الجيش السوري أثبت أنه حاضر في كل مكان رغم اتساع الخريطة، و استطاع الجيش السوري يوم أمس احباط هجوما عنيفاً نفذته المجموعات الارهابية على نقاطها بريف حماة الشمالي الغربي.
و بعد صد الهجوم، نفذت قوات الجيش السوري هجوماً معاكساً استطاعت من خلاله استعادة السيطرة على جميع النقاط التي تراجعت منها في نقطة حاجز الشليوط.
وجاء هجوم المسلحين على محور الريف الشمالي الغربي بهدف تشتيت زخم القوات والتقدم الذي يحققه الجيش السوري بالمحور الشرقي من ريف حماة الشمالي، ولاسيما التقدم الاخير باتجاه بلدة مورك والسيطرة على اقرب نقطة منها وهي حاجز المدرسة.
و بث الاعلام الحربي فيديو يظهر شدت الهجوم التي تعرضت له مواقع الجيش السوري و الذي نجح الاخير في صده.