الوقت – رغم القول السائد بأن من يحكم أمريكا أولا وأخيرا هو أحد الحزبين الديمقراطي والجمهوري لكن الاستطلاعات تظهر تزايد إقبال مواطني هذا البلد على الاحزاب البديلة مثل حزب ليبرتريان.
الإحصائيات تشير بأن مرشح هذ الحزب في الانتخاب الرئاسية الامريكية في عام 2008 "بوب بار" استطاع الحصول على 4 الى 5 بالمئة من الأصوات كما حصل مرشح هذ الحرب في انتخابات عام 2012 غري جونسون على 3 بالمئة من الاصوات والان أعاد جونسون ترشيح نفسه لانتخابات 2016 وتشير الاستطلاعات انه سيحصل على أكثر من 7 بالمئة من الاصوات.
الرؤى السياسية والإقتصادية لجونسون
يتبنى جونسون فلسفة "الحكومة المحدودة" والليبرالية التقليدية فرؤيته من الناحية المالية هي رؤية محافظة تدعم الحريات المدنية وتعارض التدخل في الخارج وخاصة التواجد العسكري في الخارج والحروب الخارجية. ويدعم جونسون الأسواق الحرة ويقول ان الاسواق الحرة والحكومة المحدودة هما أساس الإزدهار.
القوات العسكرية والسياسة الخارجية
يقول جونسون ان الخطر الأكبر الذي يهدد أمريكا هو ان أمريكا مفلسة، وفي الميزانية العامة التي قدمها جونسون فإنه قلص ميزانية القوات المسلحة بنسبة 43 بالمئة ويدعو لإعادة الميزانية العسكرية الى مستوى عام 2003 ويقول ان هذا ليس نهاية العالم.
ويعتقد جونسون ان لجوء امريكا الى الخيار العسكري يجب ان يكون الخيار الأخير وحسب الدستور ويدعو ايضا الى تقليص التواجد العسكري الامريكي في اوروبا واليابان وكوريا الجنوبية بنسبة 43 بالمئة على الاقل ويضيف بأن على امريكا ان تنهي تواجدها العسكري في أفغانستان فورا.
لكن هناك تصريحات ادلى بها جونسون حول هذا التواجد العسكري الامريكي في الخارج تنقض ما قاله سابقا فجونسون قال في مقابلة مع مجلة دايلي كالر بأنه يدعم تقليص تواجد القوات الامريكية في اوروبا وآسيا الوسطى لكن ليس في الشرق الاوسط بالضرورة، كما قال في مقابلة أخرى مع مجلة ويكلي ستاندارد بأنه يدعم شن الحروب لأسباب إنسانية!
ويضيف جونسون ان غارات لطائرات من دون طيار تخلق أعداء أكثر ممن يتم قتلهم لكن يجب استمرار غارات الطائرات من دون طيار في باكستان واليمن وانه سيبقي كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
وفي بداية غزو افغانستان قال جونسون " لقد هوجمنا ونحن نهاجم ايضا" لكنه فيما بعد عارض استمرار التدخل في افغانسان وقال ان امريكا أنهت وجود القاعدة في أفغانستان بعد مضي 6 أشهر من الحرب، ورغم ذلك لم يعارض جونسون فكرة إبقاء قاعدة عسكرية دائمية في أفغانستان.
وفيما يتعلق بالعراق كان جونسون يعارض غزو هذا البلد منذ البداية وطلب إنهاء التواجد العسكري الامريكي هناك.
اما موقف جونسون من الكيان الإسرائيلي هو التأكيد على ضرورة قيام أمريكا بحماية وجود هذا الكيان بالقوة العسكرية اذا لزم الأمر لكنه يعارض اعطاء مساعدات مالية للكيان الاسرائيلي ويقول انه اذا بدأت اسرئيل أو أية دولة حليفة أخرى حربا فيجب على أمريكا عدم الإنجرار ورائهم.
وفيما يخص ايران يقول جونسون ان امريكا لم تدخل بعد الى التعامل الدبلوماسي الجدي مع ايران، ويضيف "إننا سنذكر ايران بأنها اذا أطلقت رأسا حربيا نوويا فإنها ستنهي وجودها بتأكيد وان الهجوم سيشن عليها من قبل اسرائيل"، حسب قوله.
لكن جونسون من جهة أخرى يقترح فتح مجال التجارة مع ايران ويقول ان ايران ليست خطرا عسكريا وانه سيستخدم كافة صلاحياته في حال انتخب رئيسا لمنع اسرائيل من شن هجوم على ايران.
ورغم ان الكثيرين من اعضاء حزب ليبرترين قالوا أثناء مناظرات داخلية في حزبهم بانهم يؤيدون الاتفااق النووي بين ايران والدول الست لكن جونسون اعلن انه متشائم تجاه الاتفاق النووي ولا يدعمه كما أكد ضرورة عدم الافراج عن الارصدة الايرانية المجمدة قائلا ان جزء من تلك الأرصدة سيستخدم لدعم ما أسماه "الإرهاب".
وعارض جونسون أيضا ضرب ليبيا قائلا انه ممتعض من تحميل أعباء فاتورة الحرب الليبية على الشعب الأمريكي.
وبشأن أوكرانيا وأزمتها مع روسيا قال جونسون في عام 2014 ان امريكا يجب ان لا تتورط في اوكرانيا لأن ذلك يهدد الأمن القومي الأمريكي.