الوقت- يعمل الفنان الفلسطيني محمد قريقع الذي يبلغ من العمر الـ 15 عاماً على توثيق قصص أبناء شعبه على متعلقاتهم الشخصية. وقد بدأ بالكوفية التي رسم عليها وجه مواطن بسيط يحمل بين تجاعيده العميقة هموم وطن.
فرغم الأجواء الصعبة التى يعيشها محمد في حي «الشجاعية» بقطاع غزة، يرى أن هذه الحي يطلق طاقات الفنان المكبوتة. في هذا السياق قال: «لا يصنع الفن العظيم إلا الألم العظيم، عبارة كنت أسمعها دائماً من الفنان الفلسطينى فتحى غبن وأؤمن بها، ولن يعرف معناها إلا من عاش معاناتنا، فجزء من إبداعنا يأتى من تصوير الظلم للعالم فى شكل قطع فنية تحكى ما يعجز عن وصفه الشعراء».
«أرواح فى المنفى»، «جدى» و«قصة وطن»، هى الأعمال الفنية الأقرب لقلب «محمد» من بين إبداعاته، والتى حظيت بإعجاب وتأييد زوار معارضه المختلفة، التى أقامها فى عدة دول بخلاف فلسطين، ومنها مصر، تركيا، لبنان، الأردن، تونس، الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، ويستعد حالياً لمعرض «طير حر» فى الحى الثقافى «كتارا»، فى الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر الحالى.
يقول: «طير حر هو امتداد لما بدأته فى غزة العام الماضى، ويعتمد حرية الفكرة والحركة، وحققت ذلك العام الماضى برسم كل شىء دون قيود، وأسعى لاستكمال جولة هذا الطير، تأكيداً على أحقيتنا فى حرية التنقل والسفر، من خلال جولة للمعرض فى عدة دول، أنا حالياً فى أمريكا، والأسبوع المقبل سأنتقل إلى قطر، ومنها إلى الأردن ومصر ثم العودة للوطن».