الوقت- دعا رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم، الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لالتزام بحدوده وحدود بلاده، مشدداً على رفض العراقيين للوصاية و"لغة الاستعلاء والفوقية".
وقال الحكيم في بيان صدر عنه إن "حدود العراق هي حدود وطنهم وهم ملتزمون بحدودهم وعلى الأخر أن يلتزم حدوده المتمثلة بحدود بلده"، مبديا استغرابه "من إصرار البعض على هدم جسور الثقة والمودة والمصالح المشتركة مع العراقيين خاصة للذين مد العراقيون له أيديهم وتعاملوا معه كحليف وشريك إستراتيجي ووقعوا معه ٧٠ اتفاقية وكان لشركاته حضور لافت في العراق".
وأعرب الحكيم عن أسفه لـ"رد الإحسان بالإساءة"، واصفا اجتماع عدد من الدول في بلد مجاور لمناقشة أوضاع العراق بغياب أي ممثل عن الشعب العراقي والحكومة العراقية بـ"المعيب"، موجها خطابه للمجتمعين "من أعطاكم الوصاية على العراق وشعبه وبأي حق تجلسوا وتبحثوا الشأن العراقي بغياب العراقيين".
وتابع الحكيم، أن "هذه الفعلة استهدافا وانتهاكا للسيادة الوطنية والكرامة العراقية"، داعيا تلك البلدان للكف "عن اختبار صبر العراقيين فلصبرهم حدود، وأن اللحظة ستأتي ليذكر بها العراقيون أشقاءهم بحجم الأخطاء التي ارتكبت بحقهم"، مشدداً على "رفض العراقيين للغة الاستعلاء والفوقية"، داعيا تلك الأطراف الى الموضوعية وقراءة المعطيات على الأرض وان يتخلى عن سياسة الفرض على العراق".
وفيما يخص قوات الحشد الشعبي أكد السيد الحكيم أن هذه القوات بعيدة عن كل توصيفات الطائفية التي يحاول البعض لصقها بهم، مضيفاً "لو كان الحشد طائفيا لبقى مدافعا عن أرضه وكون جدار صد مع داعش وترك المدن مغتصبة وأهلها يعانون لكنه اندفع من نقطة الوطنية التي يمتلكها"، داعيا من يتهم الحشد بالطائفية الى "سؤال الناس الذين حررهم داعش".
وأكد الحكيم، أن "الأخطاء لا تبرر وهي تصدر من الجميع وشتان بين خطا عفوي وأخر ممنهج"، معتبرا أن "اتهام الحشد بالطائفية يأتي هذه المرة متزامنا مع ما تعرضت له صنعاء حيث بم تجف دماء الأبرياء"، محذراً في الوقت ذاته من "استغلال داعش لمحاولات البعض بأحداث معارك جانبية فيما العراق محصن من داعش خلاف دول المنطقة التي ستغرق به".