الوقت – مع استمرار الأزمة الأخيرة التي تمر بها كشمير وكذلك استمرار الخسائر في الأرواح يتساءل الكثيرون عن طبيعة التيارات المنضوية بين طرفي الصراع في هذه المنطقة من أجل معرفة حقيقة الأمور الجارية هناك.
ان الجماعات المتنازعة في كشمير تنضوي تحت لواء تيارين رئيسيين هما أنصار الحكومة المركزية الهندية ومناهضي الحكومة المركزية الهندية في كشمير.
في الخريطة أعلاه يحدد الخط الأحمر كل منطقة جامو وكشمير، والمنطقة الصفراء هي ولاية جامو وكشمير الواقعة تحت السيطرة الهندية.
أ- أنصار الحكومة الهندية
- حكومة ولاية جامو وكشمير: النظام الهندي فيدرالي وعلى أساس الولايات وفيه 29 ولاية ولكل ولاية حكومة ومجلس ولاية ينتخب اعضائه بالإنتخابات.
ان قسما من أرض جامو وكشمير التي تسيطر عليها الهند تشكل ولاية تحت إسم جامو وكشمير كما تعرف في الهند وهي تحت سيطرة الحكومة الهندية وتشمل 3 أجزاء هما "كشمير و جامو ولداخ".
لقد جرت آخر انتخابات في ولاية جامو وكشمير في عام 2014 وتم انتخاب 87 عضوا في المجلس التشريعي للولاية لكن هذه الإنتخابات تم مقاطعتها من قبل الجماعات المعارضة في كشمير والحقيقة ان نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات هي متدنية جدا في جامو وكشمير، والآن يرأس ولاية جامو وكشمير الواقعة تحت السيطرة الهندية "نارندر نات وهرا" كما تشغل "محبوبة مفتي" منصب رئاسة الوزراء".
- شرطة جامو وكشمير : وهي القوة التي تواجه المتظاهرين من شعب جامو وكشمير
شرطة جامو وكشمير
تأتمر شرطة جامو وكشمير بأوامر قسم الشؤون الداخلية لحكومة ولاية جامو وكشمير ومعظم منتسبيها هم من العناصر المحلية.
- قوات الشرطة الإحتياطية المركزية
هي قوات تعمل تحت إشراف الحكومة المركزية في نيودلهي وترسل في الحالات الطارئة الى الولايات المضطربة
CRPFقوات
تشرف وزارة الداخلية الهندية على هذه القوات وهي تشبة الجيش في أدائها وقد أرسلت الى ولاية جامو وكشمير منذ عام 1989 مع إشتداد الأزمة هناك وهي تقمع الجماعات المسلحة والتظاهرات الشعبية.
- الجبيش الهندي
إنتشر الجيش الهندي منذ عام 1947 في كشمير بعد هجوم شنته القوات القبلية إنطلاقا من منطقة شمال باكستان وقد إستقر الجيش الهندي هناك في مواجهة باكستان والصين.
أو مكتب القوات الأمنية IB-
هو جهاز الأمن الداخلي الهندي ويقابل جهاز الإستخبارات وكلاهما ناشطان بقوة في كشمير.
وإضافة الى هذه القوات انشأت الهند جماعات مسلحة محلية لمواجهة المسلحين المناهضين للسلطات الهندية في كشمير.
ب – التيارات المناهضة للحكومة الهندية
- مؤتمر الحرية الشامل لجميع الأحزاب: وهي جبهة متحدة متشكلة من تيارات كشميرية معارضة لسيطرة الهند وقد تشكلت لأول مرة في عام 1993 وهي تسعى للاستقلال وتضم الآن 30 جماعة اجتماعية وسياسية كشميرية.
وهنا نأتي على ذكر اعضاء المجلس التنفيذي لمؤتمر الحرية الشامل لجميع الاحزاب :
- الجماعة الإسلامية فرع جامو وكشمير بقيادة سيد علي شاه كيلاني و هو أبرز شخصية معارضة للهند وقد أعتقل مرارا.
سید علي شاه كیلاني
- لجنة "المبادرة الشعبية" بقيادة مير واعظ محمد عمر فاروق وهو إمام جمعة وإمام مسجد أهل السنة في مدينة سرينغر.
میر واعظ محمد عمر فاروق
- "اتحاد المسلمين" بقيادة مولوي محمد عباس انصاري وهو من الوجوه القيادية الشيعية في جامو وكشمير وكان من طلاب الحوزة العلمية في النجف الاشرف.
مولوي محمد عباس أنصاري
- "جبهة تحرير جامو وكشمير" بقيادة ياسين ملك وهي جبهة تأسست في عام 1977 في مدينة برمينغهام البريطانية على يد مهاجرين كشميريين.
یاسین ملك
- "مؤتمر الشعب" الذي قتل قائده "عبدالغني لون" في عام 2002 في عملية إغتيال وهو شخصية دارت حوله الكثير من الأحاديث عن علاقته بالسفارة الأمريكية في نيودلهي.
- "الشعب ليك" بقيادة الشيخ يعقوب
- "مؤتمر المسلمين" بقيادة عبدالغني بات
- المتظاهرون من الشعب : وهم شبان يشتبكون مع الشرطة والجيش الهنديين منذ عام 2008 وهم يشكلون الان معظم ضحايا الإشتباك مع القوات الهندية.
- إستخبارات الجيش الباكستاني : هذا الجهاز ينشط في كشمير ضد الهند وهناك جماعات مسلحة كشميرية وبعض الشخصيات الكشميرية المعارضة التي تتعاون مع هذا الجهاز، وفي المقابل تقدم الأجهزة الأمنية الهندية الدعم لإنفصاليي بلوشستان في باكستان وبعض الجماعات في أفغانستان للضغط على باكستان.
- الجماعات المسلحة الناشطة في كشمير: هناك عدد من الجماعات المسلحة الناشطة في كشمير والتي وجدت معظمها بعد احداث 1989 وان التطرق الى هذه الجماعات ليس في وسع هذا المقال ويتطلب مجالا آخر.