الوقت- ترتفع وتيرة الهجوم الأمريكي على السعودية مع اقترب موعد الرئاسة 2016، وذلك بسبب دعمها للتطرّف والعدوان العسكري على الشعب اليمني، الأمر الذي يشير إلى أن واشنطن في صدد كبح جماح التطرّف السعودي ريثما تنقشع غيوم الرئيس المقبل.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أعدّت تقريراً مفصّلاً تناول الدور السعودي بنشر الفكر المتطرف الذي يغذي الارهاب، حيث بحثت الصحيفة الأمريكية في جذور "العقيدة السعودية الوهابية"، في محاولتها للربط بينها وبين التطرّف العالمي، لتخلص في تحقيق من 15 صفحة، إلى أن من الصعب إحداث إصلاحات في هذه العقيدة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن السعودية تصدّر النزعة الإسلامية المتعصّبة والأصولية المعروفة بالوهابية، وهذه الأخيرة غذّت التطرّف العالمي وساهمت في انتشار الإرهاب". وتبعت هذه العبارة جملة أخرى تقول إن "داعش يعتبر امتداداً لتهديداتها (الوهابية) ودعواتها للعنف في الغرب، إن بتوجيه أو بتحفيز هجمات إرهابية في دولة بعد أخرى"
خبير نرويجي: "التبشير السعودي" أبطأ عملية تطور الاسلام
ويتحدّث التقرير عن كلام سابق للخبير النرويجي بملف الإرهاب والذي عمل مستشاراً للحكومة الاميركية،"Thomas Hegghammer"، الذي قال بأن من أهم تأثيرات "التبشير السعودي" هو ابطاء عملية تطور الاسلام ومنعها من ان تندمج بعالم متعدد ومعولم.
وأشار التقرير الى وجود اجماع واسع بان الفكر الوهابي غيَّر التقاليد الاسلامية في عشرات الدول، وذلك نتيجة الانفاق على نشر هذا الفكر والذي قُدرت قيمته بعشرات مليارات الدولارات.
السعودية لم تنتج أسامة بن لادن فحسب
وفي جانب آخر من التقرير، يوضح الكاتب أن السعودية "لم تنتج اسامة بن لادن فحسب" بل انتجت 15 من اصل 19 شخصاً نفذوا هجمات الحادي عشر من ايلول، مضيفا أن عدد الانتحاريين الذين "ارسلتهم السعودية الى العراق بعد الاجتياح الاميركي عام 2003" هو اكبر من اي بلد آخر.كما اشار الى ان السعودية تحتل المرتبة الثانية خلف تونس من حيث عدد المقاتلين الاجانب الذين انضموا الى تنظيم داعش الإرهابي (عدد المقاتلين السعوديية بصفوف داعش هو 2500 مقاتل).
داعش يستخدم كتب التدريس الرسمية السعودية
الباحث المعروف المتخصص بالحركات التكفيرية "Jacob Olidort"، يؤكد أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم كتب التدريس الرسمية السعودية في المدارس التي يديرها، الى ان استطاع نشر كتبه في عام 2015. ويوضح أنه من بين الكتب الاثنا عشر التي اعادت داعش نشرها، هناك سبعة كتب هي لمؤسس الحركة الوهابية محمد عبدالوهاب.
التمويل السعودي لمراكز الأبحاث الأمريكية منع الناس من رفع أصواتها
الباحث "McCants"- والذي يعمل حالياً على اعداد كتاب حول تأثير السعودية على الاسلام يشير إلى ان عددًا من المسؤولين الأمريكيين ينظرون بسلبية الى الدور السعودي، إلا أن التمويل السعودي لمراكز الابحاث في الجامعات الاميركية منع الناس من رفع أصواتهم ضد نشر الفكر الوهابي، حسب "نيويوك تايمز".
باندث: التأثير السعودي دمر التقاليد الإسلامية السمحة
وأضافت الصحيفة أن "فرح باندث الدبلوماسية الأولى التي خدمت مبعوثة إلى المجتمعات المسلمة حول العالم، زارت 80 بلدا وخلصت إلى أن التأثير السعودي دمر التقاليد الإسلامية السمحة، وكتبت العام الماضي أن السعودية إن لم تتوقف عن ما تفعله الآن، يجب أن تخضع لعقوبات دبلوماسية واقتصادية وثقافية".
فريد زكريا: السعودية خلقت وحشا في العالم الإسلامي
وتطرقت الصحيفة إلى ما قاله الكاتب في فريد زكريا في مقالة عن أن "السعودية خلقت وحشا في العالم الإسلامي".
وتذهب الصحيفة إلى القول إن "من البديهي القول إن تصدير السعودية للفكر المتزمت المتعصب الأبوي الأصولي من الإسلام، والمعروف بالوهابية أشعل فتيل التطرف في العالم، وأسهم في انتشار الإرهاب".
ترامب : السعودية خلقت وحشا في العالم وشوهت سمعة الاسلام
دونالد ترامب المرشّح الجمهوري في سباق الرئاسة الأمريكية ، استنكر دعم السعودية للمدرسة الراديكالية والمساجد الوهابية المتطرفة المنتشرة حول العالم والتي وضعت الكثير من الشباب في مسار الارهاب،حيث وصف ترامب السعودية بأنها أكبر الممولين للإرهاب في العالم.بحسب صحيفة نيويورك تايمز الامريكة.
وبحسب الصحيفة ايضا، قال ترامب ان "السعودية خلقت وحشا في العالم وشوهت سمعة الاسلام"، مبينا ان "من البديهي القول إن تصدير السعودية للفكر المتزمت المتعصب الأبوي الأصولي، والمعروف بالوهابية أشعل فتيل التطرف في العالم، وأسهم في انتشار العمليات الاجرامية".
ترامب وكلينتون لا يتفقان إلا على السعودية
الصحيفة الأمريكية أوضحت في مقالها: إن المتنافسين في سباق الرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون لا يتوافقان في كثير من الأمور، لكن السعودية قد تكون الاستثناء.
"كلينتون استنكرت دعم السعودية للمدرسة الراديكالية والمساجد المنتشرة حول العالم والتي وضعت الكثير من الشباب في مسار التطرف، ووصف ترامب السعودية بأنها أكبر الممولين للإرهاب في العالم".
لا يوجد هدف عسكري واقعي للسعوديين في اليمن
بدوره، كتب الصحفي "Thomas Lippman" مقالة نشرها موقع "National Interest" قال فيها ان ليس هناك من هدف عسكري واقعي للسعوديين في اليمن ولا وجود لأي تعريف للنصر القابل للتحقيق.
كما نبَّه الكاتب من أن الحرب تكلف السعودية مليارات الدولارات في الوقت الذي يشهد فيه العالم هبوطاً باسعار النفط، لافتا الى عدم وجود أي مؤشر يدلُّ على ان السعودية تعيد النظر باستراتيجيتها في اليمن والى ان الاهداف السعودية المعلنة مثل اعادة عبد ربه منصور هادي الى الحكم وتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2216 هي اهداف لا يمكن تحقيقها عبر القصف الجوي وعلى الارجح لا يمكن تحقيقها بالمطلق.
كذلك أشار الى أن أنصار الله تقوم باطلاق الصواريخ على المناطق الحدودية السعودية، واضاف ان قصف التحالف الذي تقوده السعودية لا يساعد في المعركة ضد القاعدة، إذ ان هذا القصف ادى الى اضعاف الجيش اليمني، بحسب ما قال الكاتب.