الوقت- كشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عن رغبة بلاده بتطبيع علاقتها مع سوريا، أسوة بتطبيع علاقة تركيا مع الكيان إلاسرائيلي وروسيا.
وحدد يلدريم في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في مقر البرلمان التركي، شرطين لهذه العلاقة: "الأول الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والتركية"، اما الشرط الثاني هو أن "سوريا الجديدة لن تكون دولة طائفية وإنما سيعيش فيها الجميع من عرب وأكراد وغيرهم بلا تفرقة".
وفي سياق متصل قالت صحيفة "الشرق الاوسط"، أن أنقرة مضت في تلميحاتها السياسية إلى قرب تطبيع علاقتها مع الحكومة السورية برئاسة بشار الأسد ضمن سياسة الانفتاح الأخيرة التي تنتهجها ونقلت عن مصدر برئاسة الوزارء التركية قوله إن تركيا تتحرك وفق مصالحها وإن ما يهمها في المقام الأول هو منع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي تعتبره امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، من تنفيذ مخططه بإقامة كيان فيدرالي كردي على حدود تركيا.
وأشارت المصادر إلى ما كرره رئيس الوزراء بن علي يلدريم في تصريحاته على مدى الأيام الماضية من أن الملف السوري سيشهد تطورات إيجابية ستتضح معالمها خلال 6 أشهر.
وقالت المصادر إن روسيا أصبحت الآن تتفهم موقف تركيا وإن آلية التنسيق التي أنشئت بين البلدين عقب زيارة الرئيس رجب طيب إردوغان لروسيا الأسبوع الماضي ولقائه نظيره فلاديمير بوتين تعكس أن هناك اتفاقا بين الجانبين على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة السورية.